سوريا والمغرب في ربع نهائي كأس العرب.. ماذا يقول تاريخ المواجهات؟

تتجه الأنظار، مساء غد الخميس، إلى استاد خليفة الدولي في الدوحة، حيث يخوض منتخبا سوريا والمغرب مباراة لا تقبل القسمة على اثنين في ربع نهائي كأس العرب.

وبحسب سجلات المواجهات التاريخية لم يلتقِ المنتخبان منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إذ اقتصرت مبارياتهما على ثلاث مواجهات فقط: وديتان في عامي 1977 و1981، ولقاء وحيد في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1963، وجميعها انتهت بفوز المنتخب المغربي.

يدخل المنتخب المغربي المباراة بثوب المرشح الأبرز للتتويج، بفضل جودة لاعبيه وتجانس المجموعة، إضافة إلى الأداء القوي، الذي قدمه في دور المجموعات، ما يمنحه أفضلية كبيرة في مواجهة الغد، خصوصاً مع امتلاكه عناصر حاسمة قادرة على صنع الفارق في أي لحظة.

على الجانب الآخر يأتي المنتخب السوري إلى ربع النهائي بروح جديدة، وثقة متنامية، بعدما قلب التوقعات في دور المجموعات، ونجح في انتزاع بطاقة التأهل إلى جانب فلسطين، وإقصاء منتخبي قطر وتونس المتأهلين إلى كأس العالم 2026.

ويعتمد منتخب سوريا، بقيادة المدرب الإسباني خوسيه لانا، على صلابة دفاعية واضحة، وتنظيم تكتيكي أثبت فعاليته، إضافة إلى حافز كبير، يتمثل في رغبة اللاعبين في كتابة فصل جديد من تاريخ الكرة السورية.

المباراة المنتظرة تحمل طابعاً تنافسياً كبيراً، ليس فقط بسبب حسابات التأهل، بل لأنها تجمع بين منتخبين لم يلتقيا منذ عقود، في ظروف مختلفة تماماً، وبطموحات متباينة، المغرب يرغب في تأكيد أفضليته التاريخية، والمضي بثقة نحو اللقب، بينما تسعى سوريا إلى كسر العقدة، وكتابة أول فوز رسمي على أسود الأطلس.