من حافة الهاوية إلى قمة المجد.. مدرب مجهول موعود بلقب الأبطال مع الريال


ربما تكون المواجهة أمام مانشستر سيتي هي المباراة الأخيرة التي يقود فيها تشافي ألونسو ريال مدريد، وربما تكون أيام المدرب – الذي جاء إلى النادي الملكي بآمال كبيرة وتوقعات عالية من قبل الصحافة والجمهور بعد إنجاز تاريخي مع بايرن ليفركوزن - قد انتهت بالفعل في القلعة الملكية حتى لو تخطى القمر السماوي في لقاء الأبطال، فمباراة واحدة لن تكون كافية لتتجاوز إدارة النادي الملكي عن كمية الإخفاقات والتوترات التي يعيها الفريق منذ تولي ألونسو المسؤولية الفنية.


الإحباط بدا مبكراً جداً، خصوصاً مع خسائر مالية كان من الممكن تجنبها بسهولة وتحديداً صفقة انتقال أرنولد من ليفربول إلى الريال، فإصرار ألونسو وتأكيده احتياجه اللاعب من أجل التتويج بلقب مونديال الأندية بصيغتها الجديدة، أدى بإدارة النادي الملكي إلى دفع 10 ملايين جنية استرليني لليفربول من أجل منح اللاعب حرية الانتقال إلى الريال قبل شهر فقط من انتقاله «مجاناً» إلى قلعة النادي الملكي.


بداية ألونسو في الدوري رفعت من سقف الطموحات قبل أن يبدأ الريال في الانهيار، وتحديداً منذ مباراة الديربي أمام أتلتيكو مدريد، التي خسرها الفريق بخماسية، ومن حينها تواصلت وتيرة التراجع، ولولا الفوز على برشلونة لغادر ألونسو منذ وقت.


مغادرة ألونسو ربما ستفتح باب المجد أمام مدرب مجهول حتى الآن، فلم يصدر القرار بإنهاء عقد ألونسو ولم يتم بالتالي الإعلان عن من سيخلفه، ولكن أياً كان المدرب الجديد فهو أمام فرصة تاريخية للتتويج بلقب الأبطال وصناعة المجد مع النادي الملكي، فهكذا يقول تاريخ النادي الملكي.


أبواب المجد


في نوفمبر عام 1999، كان النادي الملكي على أعتاب مغادرة دوري الأبطال، فقررت إدارة الفريق إنهاء عقد المدرب الويلزي جون توشاك والاستعانة بفيسنتي ديل بوسكي، الذي تمكن من إعادة التوازن وتجاوز مرحلة المجموعات في دوري الأبطال، وصولاً إلى المباراة النهائية أمام بايرن ليفركوزن والتي خطف خلالها الريال اللقب، وعرف فيها ديل بوسكي التتويج بلقب الأبطال، وكذلك مجموعة جديدة من اللاعبين من بينهم صاحب هدف الحسم، زين الدين زيدان، الذي انتقل قبلها من يوفنتوس إلى ريال مدريد، وقال حينها «حضرت لأحصل على لقب الأبطال»، وكان اللقب الوحيد الذي ينقص بطل العالم مع منتخب فرنسا 1998.


فتح الريال ذلك اليوم باب المجد لزيدان لاعباً، كما فتح له باب المجد مدرباً بعد سنوات.


ففي يناير 2016 قرر النادي الملكي إقالة المدرب رافئيل بينتيز، بعد تراجع رهيب في نتائج النادي الملكي الذي كان قد تعاقد مع المدرب الإسباني قبل 6 أشهر فقط، لتتم الاستعانة بمدرب ريال مدريد كاستيا، زين الدين زيدان، الذي نجح في إعادة النادي الملكي إلى المسار الصحيح وصولاً إلى لقب الأبطال في نهاية الموسم، وكان اللقب الأول من ثلاثة ألقاب متتالية حصل عليها زين الدين زيدان مع النادي الملكي في أقوى بطولات الأندية قارياً.