سر الأزمة مع سلوت… صلاح يقترب من الدوري السعودي في صفقة تاريخية

تشهد علاقة النجم المصري محمد صلاح مع المدير الفني لنادي ليفربول آرني سلوت توترا متصاعدا، بعد سلسلة من القرارات الفنية التي وصفها مقربون من اللاعب بأنها «غير مريحة» و«لا تعكس مكانته داخل الفريق».

وتزامن ذلك مع تحركات جديدة وجادة من أحد الأندية السعودية الكبرى، الذي جهّز عرضا هو الأضخم منذ الصيف الماضي على أمل استقطاب النجم العربي الأكثر شهرة في أوروبا.

وتشير تقارير داخل النادي إلى أن الشرارة الرئيسية للأزمة بدأت عقب إصرار سلوت على تغيير تموضع صلاح داخل الملعب، عبر تقليل تحرّكه الحر وإجباره على التواجد في مناطق أعمق بعيدا عن منطقة صناعة الخطورة، وفقا لتقارير صحفية بريطانية.

ووفقا لمصدر داخل ليفربول، فإن صلاح أبدى «عدم اقتناع كامل» بالأسلوب الجديد، خاصة أنه يرى أن التعديلات أثّرت سلبا على معدّله التهديفي وعلى ديناميكية الهجوم.

ويُضاف إلى ذلك شعور اللاعب بأن سلوت لا يضعه في مركز الصدارة داخل المشروع الجديد للفريق، وهو ما ظهر في بعض المباريات التي بُدّل فيها مبكرا أو لم يتم منحه فيها الدور المحوري المعتاد.

اجتماع متوتر داخل النادي… وسلوت متمسك بموقفه

وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن اجتماعا جمع بين الطرفين خلال الأسبوع الماضي شهد «مناقشات حادة»، حيث شدد سلوت على أن التغييرات التكتيكية «ضرورية لتطوير الفريق»، بينما نقل صلاح وجهة نظره بأن النظام الجديد «لا ينسجم مع نقاط قوته».

ورغم محاولة الإدارة اللعب دور الوسيط، إلا أن الأجواء ما زالت متوترة، ما فتح الباب أمام احتمالات الرحيل مجددا.

عرض ضخم يُحرّك المياه الراكدة

تزامن التوتر الحالي مع تحرك سعودي لافت، إذ أكدت مصادر مطلعة داخل دوري «روشن» أن ناديا سعوديا بارزا قد جهّز عرضا ماليا «يفوق ما طُرح الصيف الماضي»، مستهدفا استغلال الأزمة الحالية لإتمام الصفقة.

وبحسب المعلومات، يشمل العرض:

راتبا سنويا هو الأعلى في المنطقة

امتيازات تسويقية ضخمة ترتبط بإمكانات وصول صلاح إلى سوق جماهيري عربي وآسيوي واسع

عقدا يمتد لثلاث سنوات مع خيار التمديد

وترى الجهة السعودية أن الظروف باتت «مهيأة أكثر من أي وقت مضى»، خاصة مع رغبة الدوري المحلي في ضم نجم عالمي قادر على إحداث تأثير فني وتسويقي فوري.

ليفربول متردد… وصلاح يزن خياراته

حتى الآن، لم يفتح ليفربول باب التفاوض رسميا، لكن مراقبين داخل النادي يؤكدون أن الإدارة لن تعارض الرحيل في حال تلقت عرضا «يصعب رفضه»، خصوصا أن عقد صلاح يدخل مراحله الحساسة.

أما اللاعب، فيبدو أنه يدرس الخيارات بعناية، بين رغبته في مواصلة مشواره الأوروبي من جهة، وبين عرض سعودي تاريخي قد يغيّر مسار مسيرته من جهة أخرى.