الأزرق الكويتي يبدأ رحلة «استعادة المجد العربي» بمواجهة «الفراعنة»


بأداء قوي وروح قتالية عالية، يبدأ «الأزرق» الكويتي صفحة جديدة نحو استعادة أمجاد الكرة الكويتية على الساحة العربية، عندما يلتقي نظيره المصري في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة غداً الثلاثاء لكأس العرب 2025 بالدوحة في المباراة التي يستضيفها استاد لوسيل التي تضم الإمارات والأردن، ولم يكن تأهل منتخب الكويت للنهائيات مجرد عبور إلى دور المجموعات، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن عودة الروح لجسد الكرة الكويتية التي اشتاقت للمواعيد الكبرى.


خطوة
البطولة تمثل خطوة مهمة في مسيرة «الأزرق»، ويعكس الروح الجديدة التي يتحلى بها اللاعبون تحت القيادة الفنية الجديدة بقيادة البرتغالي سوزا ودعم إداري متواصل، بقيادة الشيخ أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ليؤكد أن التأهل لدور المجموعات وتخطي موريتانيا مؤشراً على تطور الأداء الجماعي والقدرة على مجاراة المنافسين، وسط طموحات جماهيرية كبيرة بعودة المنتخب الكويتي إلى سابق عهده والمنافسة على اللقب بتخطي دور المجموعات وحصد إحدى بطاقتي التأهل.


الجماهير
مشهد الجماهير الكويتية التي أقبلت على حجز الطيران للسفر للدوحة أعاد للأذهان ذكريات العصر الذهبي، «الموج «الأزرق»» الذي يستعد من الآن لملء مدرجات الملاعب، متسلحاً بأمل أن تكون بطولة العرب 2025 هي بوابة العودة الحقيقية لمنصة التتويج، أو على الأقل استعادة «الهيبة» المفقودة للكرة الكويتية، وتأمل تلك الجماهير بأن تكون هذه المشاركة بداية عودة الأمل العربي، خاصة أن «الأزرق» سبق وأن تُوّج بالبطولة في نسختها الثالثة عام 1982، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة العربية.
التحضيرات تتواصل عقب انتهاء مباراة موريتانيا استعداداً للمواجهات القوية في دور المجموعات، وسط تطلعات أن يكون منتخب الكويت رقماً صعباً في البطولة، وقادراً على المنافسة بقوة لإعادة الهيبة الكروية لاسم «الأزرق» عربياً.


تصحيح
ركز الجهاز الفني بقيادة سوزا خلال الأيام الماضية قبل مواجهة المنتخب المصري على تصحيح الأخطاء السابقة، وتطبيق خطط تكتيكية تناسب مستوى المنافسة، في ظل مجموعة تضم منتخبات قوية، وهو ما يتطلب من اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم لبلوغ الأدوار المتقدمة، فالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة التأهل الأخيرة يتطلب تركيزاً مكثفاً على الجانب البدني والاستشفائي بعدما طبق الدكتور عبدالمجيد البناي، طبيب المنتخب برامج الاستشفاء لتجنب الإرهاق العضلي، خاصة أن الجدول الزمني ضيق للغاية بين مباراة الملحق والمباراة الأولى ضد مصر سيكون ذلك تحدياً بدنياً كبيراً، لتحسين اللياقة التنافسية والتعود على أجواء البطولة.


الأخطاء
عمل سوزا خلال الأيام الماضية عقب انتهاء مباراة موريتانيا على مراجعة الأخطاء وخاصة الدفاعية والفردية التي ظهرت في مباراة موريتانيا، والتركيز على التمركز الصحيح، وتطبيق خطة واقعية دفاعية متوازنة، والاعتماد على المرتدات السريعة لضرب المساحات خلف الظهيرين المصريين، وهي النقطة التي تم تحليلها مسبقاً، بجانب تجهيز البدلاء ومنح فرص للاعبين البدلاء ليكونوا جاهزين لأي طارئ، نظراً لضغط المباريات.
الشارع الكويتي يترقب بشغف ظهور «الأزرق» في كأس العرب، ويعلّق آمالاً كبيرة على الجيل الحالي لتحقيق نتائج مشرفة تليق بتاريخ المنتخب، وكتابة فصل جديد في سجل الإنجازات الكروية.