الألقاب تضع كين في «مفترق طرق»


اعترف هاري كين، قائد منتخب إنجلترا لكرة القدم، بتراجع رغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويستمتع كين بموسم مذهل مع فريق بايرن ميونيخ هذا الموسم، بعدما أحرز 18 هدفاً في 10 مباريات، في ظل الانطلاقة المثالية، التي حققها حامل لقب بطولة الدوري الألماني «بوندسليغا» في الموسم الحالي.


ويرتبط المهاجم المخضرم «32 عاماً» بعقد مع بايرن حتى صيف عام 2027، حيث يقول إنه «مستعد تماماً» للتفاوض بشأن إبرام عقد جديد مع العملاق الألماني.
وعندما رحل كين عن فريقه السابق توتنهام هوتسبير الإنجليزي في صيف عام 2023 كان من المتوقع أن يقضي بضع سنوات في ألمانيا قبل العودة إلى إنجلترا سعياً لتحطيم الرقم القياسي أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.


وصرح توماس فرانك، مدرب توتنهام، مؤخراً، بأنه يتمنى عودة كين لإنجلترا، لكن المهاجم الإنجليزي، الذي تردد أن لديه شرطاً جزائياً مع بايرن بقيمة 57 مليون جنيه استرليني (8. 76 مليون دولار)، لديه رأي آخر.


وقال كين، الذي انضم لمنتخب إنجلترا لخوض مباراة ودية ضد المنتخب الويلزي، قبل أن يواجه لاتفيا بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال فترة التوقف الدولي الحالية: «بالنسبة للبقاء لفترة أطول «مع بايرن»، أرى ذلك بالتأكيد».
أضاف كين في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»: «لقد تحدثت بصراحة قبل أسبوعين بأنني لم أُجرِ أي مفاوضات مع إدارة بايرن بعد، ولكن إذا تم طرح ذلك فسأكون مستعداً للتحدث، وإجراء مناقشات صادقة».


وشدد: «من الواضح أن الأمر يعتمد على كيفية سير العام المقبل وما نحققه معاً. الآن أقول إننا في لحظة رائعة، ولا أفكر في أي شيء آخر».
وتابع: «فيما يتعلق بالعودة للدوري الإنجليزي الممتاز فإنني لا أعرف. لو سألتني عن ذلك عندما رحلت إلى بايرن لأول مرة، لقلت بالتأكيد إنني سأعود لتلك المسابقة».
وكشف: «بعد أن أمضيت عامين في ألمانيا، ربما أقول إنني تراجعت قليلاً، لكنني لن أقول إنني لن أعود مطلقاً».


أشار كين: «ما تعلمته في مسيرتي الرياضية هو أن الفرص والتوقيتات تختلف، والأمور تأتي في نصابها الصحيح. بالعودة إلى تجربتي الأولى مع بايرن فإنني مع الفريق تماماً».
ويبدو بايرن حريصاً على تمديد عقد كين، وصرح كريستوف فرويند، المدير الرياضي للنادي البافاري، مؤخراً، بأن فريقه «يشهد على الأرجح أفضل نسخة من هاري كين على الإطلاق».
وألمح كين إلى أن فوزه بالدوري الألماني مع بايرن، وهو أول لقب كبير في مسيرته الحافلة مع الساحرة المستديرة، جعله يصل إلى مفترق طرق في ما يتعلق بمشواره الكروي، لكن هذا النجاح دفعه للتحسن، حيث يتفوق رصيده التهديفي حالياً على النرويجي إرلينغ هالاند، والفرنسي كيليان مبابي، نجمي مانشستر سيتي الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني هذا الموسم حتى الآن.
وأقر كين: «عندما تفوز بلقب مثل الذي حققته العام الماضي ربما يكون من السهل عليك أن تتراجع وتقول: (حسناً، لقد حققت ما كنت أريده)، لكن هذا منحني دافعاً أكبر لبذل المزيد من الجهد والتطور. أعتقد أنني أظهرت ذلك هذا العام».


أكد نجم منتخب إنجلترا: «لقد كنت مهتماً بمعرفة شعوري بعد الفوز بأي لقب. من الواضح أنني لا أزال أرغب في تحقيق المزيد من البطولات، لا سيما المسابقات الكبرى، لكنني أعتقد أنني كنت دائماً أفكر في الإحساس الذي سأشعر به بعد تتويجي بأول لقب لي».


وصرح كين: «إنني بالتأكيد ضغطت على نفسي لأكون أفضل. أتناول طعاماً صحياً أكثر، وأمارس التدريبات الرياضية أكثر. أحاول فقط الاستفادة القصوى مما لديّ حالياً».
وأتم كين حديثه قائلاً: «أنا أتناول طعاماً صحياً على أي حال. الأمر يتعلق فقط بقلة الوجبات الخفيفة بعد المباريات، أو قلة تناول الآيس كريم عند الخروج مع العائلة. أشياء من هذا القبيل. إنها تفاصيل صغيرة».