بعض الأشياء لا تعرف كيف تتعامل معها، تضحك حسرة أم تحتار أم لا تعرف كيف تعبر، هذا ما يمكن أن يكون عليه الموقف في أرسنال الآن، لا فرق في ذلك بين الجمهور والجهاز الفني، فالفريق الذي يسعى لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي بعد سنوات طويلة من الغياب، ضخ أموالاً طائلة في فترات الانتقالات في السنوات الماضية، وضاعف من إنفاقه في الانتقالات الصيفية الأخيرة، حتى بات – نظرياً – المرشح ليس الأبرز ولكن ربما الوحيد للقب الدوري الإنجليزي، وبعد بداية مميزة، بدأ الفريق في تلقي الضربات وخسارة النقاط، ما يهدد بنهاية غير سعيدة للموسم – كالعادة – ولكن المهدد الأكبر للفريق المتوالية الجديدة التي ربما نسفت بقوة كل خطط الإسباني مايكل أرتيتا المدير الفني للفريق في الوصول إلى منصة التتويج نهاية الموسم، أو على الأقل البقاء في صراع التتويج حتى اللحظات الأخيرة.
متوالية غريبة عانى منها الفريق اللندني هذا الموسم، متعلقة بالإصابات التي فاجأت جميع متابعي «الغنرز»، وربما أدهشت حتى عشاق الكرة الإنجليزية من جميع أنحاء العالم، حيث بات الفريق «يخرج خساراً» حتى لو حصد النقاط الثلاث من المباراة، فمع كل مباراة لعبها أرسنال في الدوري الإنجليزي حتى الجولة السادسة كان الفريق يفقد لاعباً مهماً للإصابة، وبداية من مباراة مانشستر يونايتد حتى مباراة مانشستر سيتي، فمع فوزه على يونايتد وخروجه بالنقاط الثلاث خسر أرسنال جهود مهاجمه الأول الألماني كاي هافرتز لفترة طويلة.
المباراة الثانية أمام ليدز شهدت الأسوأ بإصابة نجمي الفريق ساكا وأوديغارد، ولم يتوقف الحال عند ذلك بل عرفت المباراة الثالثة أمام ليفربول إصابة قلب الدفاع وليام ساليبا، ولم تكتمل فرحة أرتيتا بعود النجم، وصانع لعب الفريق أوديغارد، ليشارك مع الفريق في المباراة الرابعة أمام نوتنغهام فورست، حيث تعرض اللاعب للإصابة مرة أخرى، وأمام مانشستر سيتي في الجولة الخامسة اختارت الإصابة مادويكي المنضم هذا الموسم للفريق.
6 إصابات في 5 مباريات أو لنقل 5 لاعبين تعرضوا للإصابة خلال المباريات الخمس الأولى للغنرز، وهي متوالية إذا استمرت ربما لن يجد أرسنال 11 لاعباً للتشكيلة مستقبلاً، وربما يتجه أرتيتا إلى نجوم الأكاديمية والفرق السنية لتعويض النقص.



