550 ألف درهم تكلفة الإيجار السنوي لملاعب أندية الشركات.. و«يونايتد» يستأجر ملعباً حتى 2047


تتواجد بدوري الدرجة الأولى «الهواة» ودوري الثانية أعداد كبيرة من الأندية التي لا تملك ملاعب ويرهق إيجار الملاعب كاهل ميزانية هذه الأندية، ولا تزال أندية غلف يونايتد وغلف اف سي ويونايتد اف سي، الذي يتخذ من مدينة دبي الرياضية ملعباً للفريق الأول إلى جانب نادي مجد، الذي يلعب على أرضية ستاد العين بالقطارة، وهناك الاتفاق وسيتي الصاعد حديثاً لدوري الأولى، إلى جانب عدد آخر من أندية الدرجة الثانية دون ملاعب، وتعتمد أيضاً على الإيجار، ويتراوح الإيجار من 250 ألف درهم إلى 550 ألف درهم للموسم الواحد، وهو مبلغ كبير يكلف خزائن أندية الشركات في دوري الهواة، ويثقل كاهلها بالديون في وقت لا تحصل فيه على أي مبالغ أو عوائد من اتحاد كرة القدم، الذي سن مؤخراً قانون الامتياز الرياضي المتعلق بتوزيع مبلغ 12 مليوناً ونصف مليون درهم على جميع أندية دوري الدرجة الأولى اعتباراً من الموسم الكروي الجاري، حيث توزع المبالغ حسب ترتيب الأندية بمسابقة الدوري مع نهاية كل موسم.


مفارقة
يشهد موسم دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الذي انطلق قبل أسبوعين بمسابقة كأس رئيس الدولة، وتدشين البداية الرسمية لدوري الهواة اعتباراً من الجمعة الماضية مفارقات غريبة تتمثل في استمرار معاناة عدد من أندية الشركات التي تظل تدفع على الدوام مع انطلاقة كل موسم وتسعى لاستئجار الملاعب لأداء مبارياتها الرسمية، أو خوض مواجهات الدوري ذهاباً وإياباً على أرضية الخصم إذا لم يتوفر المال الكافي للإيجار ما يعني في هذه الحالة انعدام عدالة المنافسة، وفي الجانب الآخر نجد بعض الأندية التي أعلنت انسحابها من المسابقة قبل موسمين على غرار مسافي والتعاون والرمس، وقامت بإغلاق ملاعبها إلى حين إشعار آخر.


تنقل مبكر
منذ الأسبوع الأول لانطلاقة الموسم بمسابقة تمهيدي كأس رئيس الدولة خاض فريق «يونايتد اف سي» الذي يدربه الأسطورة الإيطالية أندريا بيرلو مباراة الدور التمهيدي على أرضية ملعب شباب الأهلي في العوير ضد فريق الاتفاق، وهو ذات الملعب الذي عاد واستأجره فريق الاتفاق أمام مصفوت بعد أسبوع ضمن مواجهات الجولة الأولى من مسابقة دوري الهواة، ومن المعروف أن «يونايتد اف سي» يجري تدريباته بملعب مدينة دبي الرياضية وقامت إدارة النادي المملوكة للروسي إيلي سيبانو، الحارس الدولي السابق بإيجار ملعب المدينة الرياضية حتى عام 2047، ويخوض وادي العروبة الذي من المفترض أن يدخل ملعبه الجديد الخدمة قريباً مباراته الأولى ضمن مسابقة كأس رئيس الدولة أمام الإمارات على أرضية ملعب خورفكان وفي مسابقة الدوري ضد العربي خاض اللقاء بملعب كلباء، واختار سيتي خوض مباراته الأولى في الدوري أمام الإمارات بملعب الأخير في رأس الخيمة.


عدالة غائبة
مع عدم امتلاك بعض أندية الهواة من فرق الشركات أي ملاعب خاصة بها يخوض معظمها مباريات الدوري ذهاباً وإياباً على أرضية الفريق المنافس وهو ما حدث خلال الموسمين الأخيرين لتغيب بالتالي الشفافية المطلوبة لمصداقية المسابقة بالتساوي بين جميع الفرق، حيث تلعب نصف المباريات على أرضها والنصف الآخر على ملعب المنافس، لا أن تلعب نصف مباريات الموسم على ملعب محايد، والنصف الآخر على أرض المنافسين! فلا شك في أن هذا الخلل يمنح الأولوية لفرق أخرى في المنافسة على حساب الأندية، التي لا تمتلك ملاعب لتحظى بأسبقية الأرض والجمهور.
معاناة
بدوره، أكد محمد عبدالله الطربان، رئيس شركة كرة القدم بنادي دبا الحصن معاناة الأندية التي تخوض مباريات الدوري خارج ملاعبها، ما ينعكس ذلك سلباً على النتائج وخصوصاً أن كل ملعب لا يقل عن مسافة 80 دقيقة ذهاباً وإياباً. ونوه بأن أي فريق يلعب خارج القواعد يعد غريباً على ملعبه لاعتبارات كثيرة، منها عدم إجراء التدريبات والتمارين على أرضية هذا الملعب، وذلك بسبب ضغط جدول المباريات في الملعب المعني لتواجد فريق النادي الذي يخوض كل تمارينه على أرضية الملعب الرئيس، فضلاً عن عدم مرافقة أعداد كافية من الجمهور للفريق للملعب البديل.


حل
وأشار الطربان إلى أن الحصن خاض النسخة الماضية من دوري المحترفين بملعب خورفكان وعاد الأخضر إلى أرضية ملعبه مع انطلاقة مباريات الموسم الكروي الحالي، ونوه الطربان بأن الحل دائماً يكون في إنشاء ملعب النادي الخاص به، وعبركم لا بد من توجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي وجه بسرعة إنجاز استاد ومقر جديد لنادي دبا الحصن الرياضي، وذلك في جزيرة الحصن، والشكر أيضاً لمجلس الشارقة الرياضي، برئاسة عيسى هلال الحزامي للمتابعة والدعم.
وقال ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، إنه من الطبيعي أن تتأثر نتائج أي فريق، في حال لعب كل مبارياته خارج ملعبه، في ظل ابتعاده عن جمهوره، وقال: رغم صعوبة اللعب خارج القواعد في كل المباريات، إلا أننا نجد بعض الفرق تخالف التوقعات وتقدم أفضل العروض على أرضية الطرف المنافس.