كشف الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق أهلي جدة الأول لكرة القدم، عن شعوره بالفخر للعودة من التأخر في النتيجة أمام الهلال في لقاء الفريقين ببطولة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم (دوري روشن)، مؤكداً أنه كان يثق خلال اللقاء بإمكانية تحقيق ما وصفه بهذه المعجزة.
وقلب الأهلي تأخره 0 - 3 أمام ضيفه الهلال في الشوط الأول إلى تعادل مثير 3 - 3 في اللحظات الأخيرة، حيث أحرز الفريق المضيف 3 أهداف في آخر 12 دقيقة، مساء الجمعة، على ملعب (الإنماء) في قمة مباريات المرحلة الثالثة للمسابقة.
وفي مؤتمره الصحافي عقب المباراة، قال يايسله: «المواجهة لم تكن سهلة كالمتوقع، وسيطرنا خلال أول ربع ساعة، وأجبرنا الهلال على التراجع، وهذا ما يحدث غالباً عندما تواجه فريقاً يتبنى أسلوب 5 / 4 / 1».
وأضاف: «وسط سيطرتنا بدأنا نستقبل أهدافاً مجنونة.. الأول بسوء تغطية من إيبانيز، والثاني بسوء تغطية أيضاً من زكريا، أما الثالث فلا يمكن أن يكون لدينا إصابة كما حدث مع مجرشي ولا يتوقف اللعب».
وأوضح في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لصحيفة «الرياضية» السعودية «كنا أكثر حدة وشراسة خلال الشوط الثاني في الثنائيات، ولم نسمح بأي تحول، وأوجدنا فرصاً عدة للتسجيل، وأحرزنا 3 أهداف، وأشعر بالفخر لفعل ذلك أمام فريق كبير وقوي مثل الهلال».
وأردف: «كان لدي القناعة التامة بالعودة وتحقيق المعجزة، واستمرار الضغط العالي كان الوسيلة الوحيدة أمامنا للتدارك».
ورداً على استفسار حول مشكلة نقص لاعب المحور في التشكيل الأهلاوي، قال المدرب الألماني: «هذا غير صحيح، ولا نعاني في مركز المحور، إننا فريق متكامل ولا نركز على لاعب بعينه».
وبرر يايسله دفعه بالجناح البرازيلي ماتيوس جونسالفيس للمرة الأولى من بداية اللقاء قائلاً: «قررت إشراكه بناءً على جهده المبذول في التدريبات ولذا اخترته».
وفي ختام حديثه، أبدى مدرب الأهلي رغبته في الفوز مع الفريق بكأس القارات الثلاث (أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي) أمام بيراميدز المصري، يوم الثلاثاء المقبل، مبيناً: «هدفنا تحقيق اللقب، ونعمل على ذلك، لأننا نمثل الوطن».
ويخوض الأهلي تلك المباراة أمام بيراميدز، الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، بعدما توج ببطولة دوري أبطال آسيا في ذات الموسم.
وأعرب سيموني إنزاغي، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، عن إحباطه بسبب التعادل مع مضيفه أهلي جدة، رغم التقدم بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 78، نافياً تأثر (الأزرق) سلباً بالتغييرات التي أحدثها خلال الشوط الثاني.
وقال إنزاغي: «لعبنا بصورة جيدة للغاية حتى الدقيقة 80، وسجلنا 3 أهداف، وسددنا 3 كرات على القائم، وإدوارد ميندي أيضاً قدم تصديات عدة، ثم استطاع إيفان توني تقليص الفارق بلمحة فنية مميزة».
وأضاف المدرب الإيطالي: «لم نتعامل مع المباراة كما يجب بعد ذلك، ولا أستطيع انتقاد الفريق لأننا قدمنا 80 دقيقة ممتازة».
وأوضح إنزاغي: «خلال المباراة حدثت بعض الإصابات، وخرج مالكوم، وطلب نيفيش التغيير، لأنه لم يكن جاهزاً في الأساس وأصر على المشاركة، والفاصل الزمني بين هذه المباراة وسابقتها في دوري أبطال آسيا للنخبة قصير، ولم نحصل على راحة كافية للاستشفاء ومع ذلك كنا جيدين حتى قبل النهاية بعشر دقائق».
وتابع: «التغييرات لم تؤثر فينا، لأن البدلاء التزموا بالأدوار المطلوبة، وأتقبل ولوج الهدف الأول مرمانا لأنه جاء بإنهاء مميز من توني، لكن الهدف الثاني أظهر ضعف الرقابة، والثالث من ركنية في غياب التغطية اللازمة، ونشعر بالمرارة، وهذا درس لنا».
وأردف مدرب الهلال: «مستوى المباراة الفني كان عالياً، ومن شاهدها استمتع، لكن أنا لم استمتع بها لأن هدفي الفوز».
وختم إنزاغي حديثه قائلاً: «ينبغي علينا التعلم من المباراة، وتحليل أخطائنا وتصويبها، لكن لا ننسى أننا واجهنا بطل نخبة آسيا والسوبر، وليس خصماً سهلاً».
-
