محمد صادق
عاشت جماهير الوحدة ليلة تاريخية من ليالي «أصحاب السعادة» بعد «ريمونتادا» مثيرة حققها الفريق أمام السعودي، مساء أمس الاثنين، على استاد آل نهيان، في مستهل مشوار الفريق في دوري أبطال آسيا للنخبة. ونجح الوحدة في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول، إلى فوز 2-1، إذ صعق لوكاس بيمنتا المنافس بالهدف القاتل في الدقيقة 98 من عمر اللقاء أهدى به الوحدة فوزاً تاريخياً وثلاث نقاط ثمينة على حساب منافس قوي.
ولم يكن الفوز قاصراً على النتيجة فقط، وإنما استعرض الوحدة وفرض أفضليته المطلقة، وتفوق مدربه البرتغالي خوسيه مورايس على نظيره لوران بلان مدرب الاتحاد في الجوانب الفنية والخططية. وأكدت الأرقام استحقاق الوحدة للانتصار وأن المباراة جاءت من طرف واحد لمصلحة «العنابي»، الذي تفوق بشكل كامل منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.
وجاءت الأرقام صادمة لتؤكد أن الوحدة يملك فريقاً قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة وسط نخبة الفرق الآسيوية، ورغم أن الفارق لم يكن كبيراً على مستوى الاستحواذ بواقع 53% للوحدة مقابل 46% للاتحاد، لكن «العنابي» تفوق بفارق هائل هجومياً بعد أن شهدت المباراة 26 تسديدة للوحدة مقابل تسديدتين فقط للاعبي الاتحاد، منها 7 تسديدات على المرمى، وحصل الوحدة على 13 ركلة ركنية مقابل ركنية واحدة فقط للاتحاد، وهو ما كشف عن طوفان من الهجمات الوحداوية أمام منافس مدجج بالنجوم العالمية.
ونجح مواريس مدرب الوحدة في إدارة المباراة بأفضل طريقة ممكنة، واستغل النقص العددي في صفوف الاتحاد بعد طرد مهند الشنقيطي في الدقيقة 37 في الشوط الأول أفضل استغلال وركز على الضغط العالي على لاعبي المنافس، للدرجة التي لم يتمكن فيها الاتحاد من الخروج من منتصف ملعبه أغلبت فترات اللقاء.
وأعرب خوسيه مورايس مدرب الوحدة عن سعادته بالانتصار الثمين على الاتحاد، مؤكداً أن الفريق لعب بروح عالية وانضباط كبير رغم خوض المباراة تحت ضغط شديد أمام منافس يملك أسماء ونجوماً لديهم خبرات كبيرة.
وقال مورايس في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: «أهدي الانتصار إلى الجماهير التي ساندتنا ودعمت اللاعبين وآمنت بقدراتنا لخلق فريق قوي ومنافس لسنوات قادمة».
وأضاف: «تفوقنا على منافس قوي، فلم نواجه فريقاً عادياً، بل يملك أسماء ونجوماً لديها إمكانات عالية من ناحية السرعة والمهارة والتحولات خاصة موسى ديابي وبيرغوين، لذلك أي خطأ كنا سنرتكبه كان بمقدورهم إلحاق ضرر كبير بنا. وأشار إلى أنه كان سيضع خطة مختلفة لو شارك البرتغالي روجر فيرنانديز في المباراة كونه يعرفه جيداً، مشيداً بالروح القتالية والانضباط الذي أظهره لاعبو الوحدة طوال المباراة».

