محمد الحمادي.. مدرب إماراتي يحلّق بطائرة «صور العماني»

في صمت وهدوء وبعيداً عن الأضواء قاد مدرب الكرة الطائرة المواطن محمد صقر الحمادي فريقه صور العماني إلى تحقيق إنجاز متميز بعد أن صعد بالفريق الذي يرتدي اللونين الأزرق والأبيض من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الأولى في سلطنة عمان.

وبرهن الحمادي بهذا اللقب أن المدرب الوطني قادر على صناعة الإنجاز متى ما أتيحت له الفرصة وتوافرت لديه الإمكانات.

وقال الحمادي الذي بدأ مشواره مع الكرة الطائرة منذ أن كان في العاشرة من عمره بنادي الخليج سابقاً خورفكان حالياً في تصريح لـ «البيان»: أنا من أسرة مولعة بحب الكرة الطائرة، إذ يتواجد 3 من أشقائي يمارسون اللعبة.

فضلاً عن اثنتين من شقيقاته مع فريق نادي المنطقة الشرقية للكرة الطائرة للسيدات، لافتاً أنه سبق وأن مثل منتخب الإمارات لكرة الطائرة على مستوى الناشئين والشباب، ولعب أيضاً مع منتخب الشاطئية رجال في دورتي فرنسا وسويسرا.

وأجبرته الإصابة على الاعتزال موسم 2011 – 2012، لكنه عاد مجدداً عن قرار الاعتزال وخاض تجربة احترافية خارج أسوار خورفكان بعد ارتدائه قميص نادي الوحدة لموسم واحد 2013 ليتجه بعد ذلك للتدريب بدءاً بتولي تدريب أشبال وناشئي خورفكان ومن ثم فريق الشباب.

وذكر أن يوسف سيف النقبي رئيس نادي الخليج سابقاً أول من اكتشف موهبته التدريبية وساعده في الدخول لهذا المجال بعد أن مكث في منزله مواسم عدة عقب الاعتزال، وأضاف: كنت من ضمن مجموعة وضعت اللبنة الأولى للعبة في نادي خورفكان خلال فترة تولي عبد العزيز النعيمي رئاسة مجلس إدارة نادي خورفكان.

واصل: أعتز بتجربتي مع فريق صور العماني الذي تعاقدت معهم مع انطلاقة الموسم الأخير 2024 - 2025 وهو الموسم الذي نجحت فيه بتحقيق إنجاز الصعود لدوري الأولى.

مشيراً إلى أنه يعتبر أول مدرب كرة طائرة إماراتي يحترف التدريب خارج الدولة، لافتاً إلى أن خبراته السابقة في تولي تدريب منتخب الإمارات على مستوى المناطق إلى جانب توليه مساعد مدرب منتخبات الناشئين والشباب أكسبته مزيداً من الخبرات، وجعلته أكثر إصراراً للمضي قدماً في مجال التدريب.

وكشف محمد الحمادي عن اتصالات حالياً مع إدارة صور العماني بشأن تجديد عقده مع الفريق الأزرق، وأكد أن الكرة الطائرة في الإمارات تحتاج إلى وقفة وتطوير.

لافتاً إلى أن فتح المجال لمشاركة اللاعبين الوافدين والمقيمين سيقلل من بروز لاعبينا المواطنين، داعياً إلى ضرورة وضع شروط محددة بشأن مشاركة اللاعبين المقيمين، وأن يقتصر عدد المشاركين في الملعب على 3 لاعبين، وإفساح المجال للاعب الوطني لإبراز قدراته وإظهار إمكانياته.