منذ الصغر وعلاقة رائعة تربطه بعالم الخيل ودنيا الفروسية، الفارس الإماراتي عيسى محمد النبهاني، صاحب الـ 31 عاماً.. شغف واهتمام كبير منذ البدايات والبذرة الأولى، حرص، بتشجيع من المؤيدين بموهبته وخبرته كفارس، على المشاركة في عروض الخيل في مسيرة الاتحاد لعشرين عاماً، «البيان» حاورت الفارس عن عالمه الخاص ومشاركاته المتميز، وقال النبهائي: «رياضة الفروسية تعد وباقتدار من أبرز الرياضات التي توليها دولة الإمارات اهتماماً محلياً وإقليمياً عالمياً، ومن هذا المنطلق لا أتردد مطلقاً في المشاركة الفاعلة في العديد من الفعاليات والبطولات المحلية، محققاً مراكز متقدمة، مجسداً عشقي القديم للخيول، من أجل تحقيق أحلامي ورفع اسم بلادي عالياً مع تجاوز التحديات لأجل تحقيق المزيد من النجاحات».
وأضاف الفارس النبهاني: «شاركت مؤخراً في استعراضات الخيل ضمن فعاليات مسيرة الاتحاد التي نظمها ديوان الرئاسة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54 للدولة ـ بمشاركة أبناء القبائل في العاصمة أبوظبي، وهي المشاركة التي أحرص على التواجد فيها لأنها وسام على صدري في احتفالات دولتنا الغالية بعيد الاتحاد».
وعن الموقف الأصعب الذي واجهه خلال فترة التدريب التي تسبق تقديم العرض الرسمي، قال: «أثناء وقوفي على الخيل، تحرك بطريقة مفاجئة، أدت إلى وقوعي بقوة على الأرض، بعدها استعدت عافيتي، وكان لدي إصرار على المشاركة أشارك في العرض، الأمر طبيعي أن يتعرض الفارس لمثل هذه المواقف التي يجب أن يتعامل معها بوعي واحتراف».
وواصل الفارس الإماراتي: «الفروسية ليست مجرد هواية، بل هي شغف، تكمن الأهمية في ممارسة هذه النوعية من الرياضات، بأنها تنعكس على شخصية الفرد وتكسبه القوة البدنية والعقلية والسلامة النفسية والقدرة أيضاً على مواجهة الصعوبات والتحديات والصبر والثقة بالنفس، وغيرها العديد من الصفات التي يكتسبها الفارس عند التدرب على ركوب الخيل أو عند تدريب الآخرين، وأرى شخصياً أن رياضة الفروسية هي مصدر إلهام لي شخصياً، هي مدرسة حياة، تعلم الإنسان الصبر، والتواصل مع الخيل بمفردات خاصة، وهذه القيم أصبحت جزءاً من شخصيتي، وأسهمت في صقل مهاراتي في إدارة الضغوط، ما جذبني إلى عالم الفروسية هو العلاقة الفريدة التي تجمع بين الفارس والخيل.
