إنجاح الألعاب العربية وإنهاء الانسداد أولوية وزير الرياضة الجزائري الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ستكون مهمة إنجاح الدورة الخامسة عشرة للألعاب العربية على رأس أولويات وزير الرياضة الجزائري عبد الرحمان حماد، الذي سيتسلم مهامه رسميا، غدا السبت.

كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أجرى أمس الخميس، تعديلا وزاريا على حكومة الوزير الأول أيمن لن عبد الرحمان، عين بموجبه حماد، وزيرا الشباب والرياضة خلفا لعبد الرزاق سبقاق، الذي تولى المنصب منذ يوليو 2021.

وتزامن تعيين حماد، في منصب "سياسي" مع موافقة اللجنة التنفيذية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية على منح الجزائر استضافة الدورة الخامسة عشرة للألعاب العربية في يوليو المقبل، خلال اجتماعها الاثنين الماضي في جدة.

وبلا شك، فإن توفير كل أسباب نجاح الدورة العربية ستكون الهدف الأكبر لوزير الرياضة الجزائري الجديد، بالنظر للآجال القصيرة التي تسبق انطلاقها أي في غضون 3 أشهر ونصف الشهر.

لكن الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في تنظيم الفعالية الرياضية الكبرى مؤخرا على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وبطولة أفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم، والاهتمام الذي توليه السلطات العليا في البلاد للرياضة، قد تسهل من مهمة حماد، الحائز على برونزية مسابقة القفز العالي في دورة الألعاب الأولمبية سيدني 2000.

بينما يرى مراقبون أن التوفيق في اختيار فريق العمل ضمن لجنة التنظيم سيكون عاملا مهما في إنجاح العرس العربي.

ملف عاجل آخر سيكون على طاولة الوزير حماد، ويتعلق بضرورة إنهاء حالة الانسداد التي تعرفها بعض الاتحادات الرياضية إما لاستقالة رؤسائها، و إما لعدم مطابقتها مع اللوائح والقوانين.

إعادة الأوضاع لطبيعتها داخل بعض الاتحادات، سيسهل بالتأكيد الاستمرار في سياسة دعم ومرافقة الرياضيين الجزائريين الطامحين للتأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

ومن المرجح أيضا أن ينال ملف المنشآت الرياضية حظه من اهتمامات الوزير الجزائري خاصة أن موازنة وزارة الرياضة لعام 2023، أفردت له مبلغا قياسيا.

كما يتوقع أن تواصل الحكومة دعم الشركات المملوكة للدولة لامتلاك أغلبية أسهم أندية كرة القدم المحترفة، وتخليصها من الفوضى العارمة التي تحبط بها.

ويبقى الأهم هو إعداد سياسة رياضية تراعي الإمكانيات الكبيرة والمواهب المتعددة للشباب والشغف الكبير للجزائريين بالرياضة والأهداف المتوخاة منها، لكن هذا لا يقع على مسؤولية الوزير وحده، وإنما إهو ستراتيجية جديدة ضمن مقاربة  مبتكرة  تعكس التوجه نحو الأفضل والقطيعة مع الماضي.
 

 

Email