عوض الصيعري: مشاركتي في «مسيرة الاتحاد» وسام على صدري وأعشق سباقات الهجن

لا يتردد الشاب الإماراتي عوض عامر بن عدان الصيعري، المعروف بقائد العرضة والهجانة الإماراتية بالمشاركة في رياضة سباقات الهجن في إمارات الدولة كافة، والمشاركة الفاعلة والاستثنائية أيضاً في المهرجانات والفعاليات الوطنية التي تقام طوال العام بهدف المحافظة على الموروث الشعبي وغرسه في نفوس الأجيال. وعلى الرغم من تتويج الصيعري في العديد من سباقات وبطولات الهجن، وحصوله على الجوائز الرفيعة، إلا أنه أكد وبابتسامة على أن الناموس الأكبر ووسام الصدر بالنسبة له مشاركته في تلك المهرجانات، التي تتمثل الغاية منها في المحافظة على إرث الماضي الغني بالنفائس الثمينة.

وقال عوض عامر الصيعري في حديثه لـ «البيان»: شاركت ولسنوات عدة في مسيرة القبائل التي تنظم تزامناً مع عيد الاتحاد، الأمر الذي يجسد التلاحم الوطني الأصيل الذي عبر خلاله أبناء الوطن عن محبتهم له وصدق انتمائهم والاعتزاز بوحدتهم. وتتمثل مشاركتي في تقديم عروض على الإبل أو «المطية» أمام القيادة الرشيدة في الدولة.

وأضاف الصيعري: كما شاركت في العديد من سباقات الهجن المحلية، وحصلت على مراكز متقدمة خصوصاً وأن الفوز بالنسبة لي يحمل الكثير من المعاني الوطنية، ودائماً ما أهدي هذا الفوز لكل من ساعدني في الحفاظ على هذا الموروث الذي أعتز به، وليس هذا فحسب، إذ إنني أرى أن سباقات الهجن نتاج طيب لجهود مضنية التف حولها الجميع من أبناء الإمارات حول أهداف سامية وحملوا شعلة الفخر والارتقاء بها، معتبراً قدوته في هذا المجال المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وجه بالمحافظة على موروث الآباء والأجداد، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بها، باعتبارها إرثاً وطنياً.

ويمتلك الصيعري أعداداً كبيرة من الإبل المجهزة للسباقات، وهي السلالات الأصيلة والمتميزة ذاتها، ويحرص أيضاً على تهيئتها من خلال التغذية السليمة، وتدريبها على أجواء السباقات، ويؤكد أن كل مرحلة تتطلب صبراً واهتماماً خاصاً، بدءاً من التدريب البدني وحتى تأهيل الإبل للتفاعل مع الجمهور والميادين، لتكون جاهزة للمنافسة. وأشاد الصيعري في الوقت ذاته بتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بدعم الرياضات التراثية، ودعم مختلف عناصر المنتسبين لها باعتبارها جزءاً من هوية الوطن، وهذا من شأنه أيضاً أن يسهم في تطوير هذه الرياضة، ودعم شريحة الملاك الذين باتوا يشكلون اليوم فئة كبيرة من أبناء المجتمع ويحافظون بدورهم على تراث الآباء والأجداد. إلى جانب توافر الميادين والمضامير المتطورة، والجهود الكبيرة التي تبذل في استضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها وازدهارها.