اعتزال فيدرر ووليامز.. هل انتهت حقبة التنس الذهبية؟

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دنت الحقبة الذهبية للتنس من نهايتها بعد أن أسدل روغر فيدرر الستار على مسيرة مبهرة في نفس الشهر الذي أعلنت فيه سيرينا وليامز اعتزالها.

واعتزلت وليامز المنافسات بعد وداع عاطفي ببطولة أمريكا المفتوحة في وقت سابق هذا الشهر، بينما أعلن فيدرر أول أمس الخميس أن كأس ليفر المقررة الأسبوع المقبل في لندن ستكون آخر ظهور له على مستوى الاحتراف.

وحمل اللاعبان على عاتقيهما مهمة نقل اللعبة إلى مستو جديد إذ اعتبرهما المتخصصون والجماهير أفضل من حمل المضرب وفيما بينهما حصدا 43 لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى.

ودفع اعتزالهما، إلى جانب تقدم رفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش أعظم منافسي فيدرر في العمر، الجماهير للنظر بحسرة على حقبة مجيدة في تاريخ اللعبة.

ورغم أن قرار اللاعب (41 عاما) لم يكن مفاجئا بالنظر إلى معاناته مع الإصابات في الفترة الأخيرة، فإنه أثار حزنا عارما بين الجماهير واللاعبين السابقين.

وكتبت سيرينا عبر انستغرام "أردت أن أجد الطريقة المثالية لأقول هذا لأنك تعتزل اللعبة بأناقة، بطريقة مثالية، بالضبط كما كانت مسيرتك".

وتابعت "دائما ما تطلعت إليك وأكن لك تقديرا كبيرا. دائما ما كان دربانا متشابهين. ألهمت الملايين والملايين التي لا تحصى من الأشخاص، وأنا من بينهم، ولن ننسى أبدا".

وأضافت "مرحبا بك في نادي المتقاعدين".

وعلى غرار وليامز، التي حققت 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، فإن فيدرر ونادال وديوكوفيتش هيمنوا على الرياضة لأكثر من عقدين.

ورغم أنهم أمضوا سنوات طوال في اللعبة، استمروا في جذب الجماهير إلى الملاعب وخلف الشاشات بينما لا تزال العلامات التجارية مفتونة بقدرتهم على التأثير في المشجعين.

وبدت مكانة وليامز في تاريخ الرياضة جلية عندما جذبت مباراتها الأخيرة في ملاعب فلاشينج ميدوز أكبر عدد من المتابعين عبر محطة ئي.إس.بي.إن في تاريخها الممتد 43 عاما، بينما كسرت البطولة الحضور القياسي على مر العصور.

الثلاثة الكبار

أحدث الثلاثي المعروف بلقب "الثلاثة الكبار" ثورة في عالم التنس بفضل إنجازاتهم والمنافسة المثيرة بينهم. وحققوا سويا 63 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.

ولعب فيدرر أمام نادال 40 مرة وواجه ديوكوفيتش في 50 مباراة وساعد الثلاثة بعضهم على التطور وكذلك اللعبة برمتها التي زادت قاعدتها الجماهيرية.

لكن الإصابات التي تعرضت لها وليامز وفيدرر ونادال سلطت الأضواء على قرب نهاية مسيراتهم. وسط علامات استفهام بين الجماهير والمعلقين بشأن تأثير اعتزال هؤلاء النجوم على اللعبة.

وباعتزال وليامز وفيدرر في غضون ثلاثة أسابيع، فإن الإجابة قد تكون في متناول اليد.

ورغم أن نادال أصغر سنا (36 عاما)، فإن مشكلة مزمنة بالقدم دفعته للتفكير في الاعتزال في 2021 ومجددا هذا العام، عندما حصد في فرنسا المفتوحة اللقب 22 في البطولات الأربع الكبرى وهو رقم قياسي في منافسات الرجال، بعدما لجأ إلى الحقن المخدرة قبل كل مباراة خاضها في باريس.

وخفف علاج بالذبذبات اللاسلكية من آلام القدم ليتمكن من المنافسة في ويمبلدون، لكن الإصابات تتوالى على اللاعب الأعسر.

وديوكوفيتش (35 عاما) هو الأصغر في هذا الثلاثي، وأفضلهم لياقة بدنية دون شك ويبدو أنه من سيحمل راية اللاعبين المخضرمين لفترة أطول.

وكتب نادال رسالة إلى "صديقه ومنافسه" فيدرر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عكست الحالة العامة في عالم التنس.

وقال "كنت أتمنى ألا يأتي هذا اليوم أبدا. إنه يوم حزين بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة للرياضة حول العالم".

Email