علي الحميقاني نموذج مشرّف في ميادين التطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتميز مجتمع دولة الإمارات بالطيبة والكرم ومساعدة الآخرين، دون انتظار مقابل، في سمات إنسانية، تمثل أعلى درجات الرقي والتحضر. وتتسع صور العمل المجتمعي في «دار زايد»، لتشمل التطوع وتقديم الخدمات التقنية والإدارية والفنية والتنظيمية، وفق احتياجات الأحداث الكبرى التي تنظمها الدولة، فيما يعتبر العمل التطوعي خلال رمضان، خياراً شائعاً لتقديم الخير، إذ يتم توزيع الوجبات الغذائية والمير الرمضاني، فضلاً عن التطوع لتنظيم الأحداث المرتبطة بالشهر الفضيل.

وتعتبر دولة الإمارات مثالاً يحتذى في مجال التطوّع والعمل الخيري والتضامن الاجتماعي، إذ أطلقت العديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية، لتعزيز هذه القيم الإنسانية، والتشجيع على المساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة لخدمة المجتمع. ويعد التطوع أحد أهم الأنشطة الاجتماعية في دولة الإمارات، والتي يشارك المواطنون والمقيمون، بما يعكس روح الإخاء والتعاون الذي يتمتع به مجتمع الدولة.

يمثّل علي عبد الله قاسم الحميقاني، أحد النماذج المشرفة في ميادين التطوع، إذ اعتاد منذ سنوات على المشاركة في الفعاليات التي تتطلب متطوعين، مثل القطاع الرياضي وفعاليات ند الشبا، فضلاً عن الفعاليات المجتمعية. ويعمل الحميقاني خلال رمضان على توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم المصلين في المساجد، ما جعله يرتقي من متطوّع عادي إلى قائد.

ويقول الحميقاني: «عن تجربة حقيقية أعيشها منذ سنوات، أشجع وأحفز جميع فئات المجتمع على الانخراط في أعمال التطوع، لأنّ خدمة المجتمع ودولة الإمارات شرف كبير، ويد واحدة لا تصفق، وعندما يتآلف الجميع، ومن جميع الجنسيات، ويتوحدون حول مبدأ سامٍ هو التطوع، وهدف واحد هو إنجاح الحدث، فإن هذا الأمر بمثابة نجاح كبير، لأن المتطوع لا ينتظر مقابلاً لقاء جهده ووقته، بل ينذر نفسه لما لديه من قيم ومبادئ، ويكرس وقته في التطوع وخدمة المجتمع وفعل الخير.

ويشدّد الحميقاني، على أهمية تشجيع الشباب والفتيات من المواطنين والمقيمين على التطوع، بما يعود به من نفع على المتطوع نفسه، بتحسين المهارات الشخصية والمهنية، مشيراً إلى أنّ التطوّع وسيلة فعالة لتحقيق التكافل الاجتماعي، ويمكن للفرد المساهمة في العمل التطوعي في مجالات مختلفة، مثل المساعدة في الأعمال الإنسانية والخيرية، وتنظيم الفعاليات الاجتماعية والثقافية، والمشاركة في تحسين البيئة والحفاظ على الطبيعة، وغيرها من الأمور التي تتطلب التطوّع، مضيفاً: «أكون في قمة السعادة وأنا أرى متطوعين من الشباب والفتيات والأطفال، ممن لديهم شغف التطوع، إنهم قادة المستقبل، هذا الأمر لا شك يستدعي الأسرة إلى غرس قيم التطوع لدى الأبناء».

Email