قيوم البلوشي.. 11 عاماً إخلاص وتفانٍ

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يجد قيوم جلال البلوشي، رئيس شعبة المواقع الخارجية في جمعية بيت الخير، أن أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من رغبة كامنة في القلب للعطاء والتضحية، فيستشعر معها الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، والعمل التطوعي من وجهة نظره هو مثال حي على هذه الأعمال التي تظهر أرقى أشكال التكامل البشري.

يتفانى البلوشي منذ أكثر من 11 عاماً قضاها في الجمعية، بتنفيذ المهام الموكلة إليه خلال أوقات العمل الرسمي وبعده، إذ يتولى متابعة المندوبين الخارجيين حتى ساعات متأخرة من الليل، ويشرف على على 80 مندوباً خارجياً، فضلاً عن 120 جهازاً إلكترونياً موزعاً في مختلف إمارات الدولة.

ويحرص البلوشي، على متابعة إنجازات المندوبين، والوقوف على احتياجاتهم، وتدريب الجديد منهم، وتلقي ملاحظاتهم ومقترحاتهم بما يصب بمصلحة العمل، من خلال اجتماعات دورية يعقدها معهم لوضع الخطط، ومناقشة المستجدات، فضلاً عن تواصله المستمر معهم حتى نهاية مواعيد دوام المندوبين في الفترات المسائية، والتي قد تمتد حتى منتصف الليل في بعض المواقع النشطة.

يقوم البلوشي باستمرار بدراسة حجم الإيرادات في كل نقطة، ويحرص على التركيز على النقاط الحيوية، والتواصل مع جهات خارجية جديدة، لإتاحة الفرصة لتضع «بيت الخير» أجهزتها الإلكترونية وتستقبل مندوبيها، لاستقبال التبرعات، ودعم أكبر عدد ممكن من المستفيدين من الفئات المحتاجة.

مشاركة سنوية

يحرص البلوشي على تكثيف جهوده الإنسانية وتنويعها في رمضان، حيث يعد شهر رمضان سنام العمل الخيري لجمعية بيت الخير، التي تطلق حزمة من المشاريع الخيرية والمبادرات النوعية في موسم الخير والبركة.

ويجد البلوشي أن من واجبه المشاركة فيها وبذل قصارى جهده للمساهمة في تحقيق أهداف الجمعية، فيقوم بالمشاركة بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين. ويرى البلوشي، أن مفاطر رمضان لا تقدم الطعام فقط، بل تشكل مناخاً طيباً للمودة والمحبة من أشخاص لا يعرفهم، لكنه يفرح باستقبالهم، ويستأنس بهم، ويسعد بمجاورتهم على تلك الموائد خلال الشهر الفضيل.

جزاء الإحسان

«هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».. قاعدة دينية وحياتية يضعها البلوشي نصب عينيه دائماً، فهو يؤمن أن ما من خير يقدمه الإنسان خالصاً لوجه الله، إلا ورزقه به أضعافاً مضاعفة من حيث لا يحتسب، لذلك يعتبر التزامه بالعمل في الجمعية التزاماً أدبياً، وليس وظيفياً، وتنافساً شريفاً من أجل خدمة أهداف إنسانية ومجتمعية، وهبة من اللَّه سبحانه وتعالى، ومن الواجب المحافظة عليها، وكل هذا إرضاءً لوجهه الكريم، وطمعاً في ثوابه العظيم.

Email