ليلى الحوسني: التطوع يقوي الترابط ويعزز التعايش

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر التطوع أحد أهم الأنشطة في دولة الإمارات، بما يسهم به من تعزيز للقيم والأخلاق والتعاون، فضلاً عن دوره في تطوير الشخصية وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز الشعور بالانتماء والتفاعل الاجتماعي وتحسين الصحة النفسية للأفراد.

وتشغل الإمارات مكانة كبيرة في العمل التطوعي بوجود عدد من المؤسسات، والفرق التطوعية، التي تحمل لواء هذا العمل، ومواجهة الأزمات والكوارث مثل جائحة كورونا، بمشاركة كوكبة من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها من مختلف الجنسيات.

تعد ليلى الحوسني إحدى المتطوعات ممن قضين سنوات طوال في مجال العمل التطوعي، الذي تعمل تحت رايته منذ العام 2007، ولديها خبرة مميزة فيه، إذ كانت في الصفوف الأولى للتصدي لجائحة كورونا، وتشير الحوسني إلى أن التطوع يعزز مفهوم الترابط والوحدة والتعاون بين أفراد المجتمع، ويقوي أواصر التواصل والتآخي مع جميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، التي تساوي بين الجميع من دون تمييز، وهي القيم التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وأكملت القيادة الرشيدة مسيرة الخير والبركة من بعده.

وتوضح الحوسني أنها تنفذ مهام ميدانية عدة، خلال الشهر الفضيل، أبرزها المشاركة في حملة «أطعم تؤجر»، والتغطيات الإعلامية للحملة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتنسيق مع دوائر حكومية ومؤسسات لتوزيع وجبات الإفطار، وتلفت الحوسني إلى أن العمل التطوعي يشعر الفرد بالراحة النفسية والسلام الداخلي، ما يحافظ على الصحة النفسية للإنسان، ويعزز من بناء شخصية الإنسان لا سيما الفتيات والشباب، مضيفة: «هذه الصفات الحميدة مكتسبة من عطاء الفرد وتبرعه بجزء من وقته وجهده، بالإضافة إلى اكتساب مهارات قيادية، وتبادل الأفكار مع زملائه المتطوعين، واكتساب حس المسؤولية تجاه المحيط الداخلي والخارجي، واكتشاف هوايات خفية للفرد، يبرزها التعامل مع أفراد المجتمع».

وتقول ليلى الحوسني: «العمل التطوعي يصنع إنساناً جديداً، يتميز بالرؤى الثاقبة والتحلي بالمسؤولية تجاه مجتمعه، كما أنه يفجر الطاقات الكامنة لدى الشباب، هذا ما لمسناه في أحداث كبرى عدة شاركنا بها مثل إكسبو 2020 دبي، اكتشفنا مواهب كامنة للشباب والفتيات، خلال المشاركة في هذه الأحداث الكبرى، وتم توظيفها في مجالات وقطاعات متعددة، وبذلك يسهم العمل التطوعي بشكل رئيس في سد العجز المتعلق ببعض احتياجات المجتمع، ومن ثم الحد من الإنفاق الحكومي، والظهور بشكل مشرف أمام العالم، من خلال كبرى المناسبات في الدولة».

Email