فاطمة السلحدي.. نموذج فريد في ميادين التطوّع

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترى فاطمة أحمد السلحدي، مسؤولة قسم المتطوعين في مركز الهلال الأحمر برأس الخيمة، أن دولة الإمارات تزخر بالنماذج المشرفة في مجال التطوع الذي يستمد قوته من إيمان القيادة الرشيدة بدور المتطوعين من أبناء الإمارات مواطنين ومقيمين، وتوفير المنظومة الراسخة لإنجاح هذه الجهود التي تساندها الثقافة المجتمعية، مشيرة إلى أنّ العمل التطوعي يعتبر من أبرز أوجه التكافل والتلاحم الذي تتمتع به الدولة، ويعكس مدى روح التعاون والعطاء.

وتلفت السلحدي، إلى أنّ أساس نجاح العمل التطوعي يتمثّل في الفريق الواحد وتكامل الأدوار في إسعاد فئات مجتمع الإمارات وخدمتهم خلال شهر رمضان الفضيل ليشعر الجميع بالسعادة وهم يؤدون أدوارهم اليومية لإدخال السرور والفرحة على نفوس ضيوف الخيم الرمضانية وقائدي المركبات بمحطات التزود بالوقود خلال تقديم وجبات إفطار الصائم، مؤكدة أن هذه الفرحة تحفزها وفريقها على بذل المزيد من الجهد والتفاني في عملهم دون انتظار لتكريم أو تحقيق عائد مادي.

وتثمّن السلحدي والتي تقود يومياً فريقاً من 60 متطوعاً يغطون أكثر من 20 موقعاً تتنوع بين الخيم الرمضانية ومواقع إفطار العمال في الشركات ومحطات التزود بالوقود والمدارس، دعم القيادة الرشيدة لأعمال الخير والتطوّع وتوفيرها مختلف أشكال الدعم ومساعدتهم على تحمّل مسؤوليتهم في خدمة الوطن ورد الجميل له من خلال أعمال التطوّع لإسعاد المجتمع.

وتوضح السلحدي، أنّ عمل المتطوعين طوال رمضان لا يقتصر على تقديم الوجبات، بل يمتد لمراقبة عمل المطابخ ومراحل إعداد الوجبات وفحص جودتها، ونقلها إلى مواقع توزيعها على المستحقين من الصائمين من خلال مركبات مجهزة، مع التأكد على حسن استقبالهم وضيافتهم، ومن ثمّ رصد أي آراء بشأن جودة الوجبات وإعداد تقرير يومي لسد النقص في أي موقع، مشيرة إلى أنّه لم يتم تسجيل أية ملاحظات، فيما حرص مسؤولو المواقع على تنظيفها وتعقيمها قبل المغادرة.

وتحرص السلحدي على تناول الماء والتمر بين أعضاء فريقها للتأكد من تسجيل الملاحظات في وقتها وحلها على الفور، انطلاقاً من مشاعر مفعمة بحب الخير ومساعدة الآخرين، وشعور صادق تجاه الصائمين وأعضاء فريقها، كأسرة واحدة تجمعهم على أرض المحبة والسعادة، مؤكدة أن حب الخير راسخ في مجتمع دولة الإمارات الذي نشأ وترعرع أفراده على نهج القيادة الرشيدة بمد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

Email