محمد عتيق يعزز ثقافة التطوع في نفوس أبنائه

ت + ت - الحجم الطبيعي

خاض تجارب تحدٍ، وضرب أروع التضحيات بالوقت والجهد والعطاء الوجداني في حب الوطن، ولأنه يعتبر التطوع واجباً وطنياً، وحقاً إنسانياً في التكافل والتواصل والتعاضد، قرر محمد عتيق أن يتطوع لعمل الخير ومساعدة المحتاجين والملهوفين، رغم الالتزامات التي يفرضها عليه عمله في القطاع الخاص، إلا أنه استطاع أن يوازن بين مسؤولياته الوظيفية وواجباته الأسرية، وبين انخراطه في عمل الخير وتقديم المساعدات للمحتاجين، وبذل العطاء في الأعمال الإنسانية والتطوعية.

لم يكتف عتيق بشغفه لخدمة وطنه ومجتمعه، بل غرس في أبنائه بذور الخير وشجعهم على الانخراط في الأعمال التطوعية رغم حداثة سنهم ليعزز فيهم روح التعاون وليقطفوا ثمار البركة والإحسان في أعمارهم وفي مجتمعهم، حيث بدأ مشواره التطوعي من خلال فريق «أسعفني»، وبحكم عمله كرجل إطفاء كان دائماً يلبي النداء في الصفوف الأولى حتى أصبحت له بصمات واكتسب خبرات من خلال التحاقه بالعديد من الفرق التطوعية لاحقاً.

غرس ثقافة

ولأن عتيق لمس كماً كبيراً من الشعور بالسعادة في خدمة الآخرين، قرر أن ينقل هذا الشعور إلى بيته وأبنائه، فكان يصطحب ابنته أميرة 8 سنوات، وابنه عبدالله 6 سنوات إلى الأعمال التطوعية ليغرس فيهم ثقافتها وأهميتها، ويشرح لهم عن مقدار الراحة والحب والسعادة التي تجلبها هذه الأعمال لنفسية الفرد، وكيف أنها قادرة على أن تصقل شخصية الإنسان وتغير منها، ولإيمانه أيضاً أن العمل التطوعي، يدرب الفرد على مهارات الاتصال المباشر وحل المشكلات، واكتساب تجارب تضيف لشخصيته، عدا عن الراحة النفسية التي تنعكس عليه.

استمد أبناء عتيق حبهم للعمل التطوعي من والدهم من خلال اهتمامه الدؤوب وحرصه على العطاء، وبعد تجربتهم الأولى من العمل التطوعي مع والدهم، اكتشفوا شغفهم الكبير بمساعدة الناس ورسم البسمة على وجوههم، حتى أصبحوا يطلبون من والدهم باستمرار السماح لهم بالمشاركة في أعمال التطوع التي يقوم بها بل ويحثونه على أن يجد منفذاً جديداً لها باستمرار.

نماذج بارزة

عتيق، الذي يعمل دائماً في صمت، هاجسه الوحيد هو مد يد العون للمحتاج وتقديم كل ما يمكن تقديمه من مختلف أشكال المساعدة دون أن ينتظر مقابلاً لذلك، فقد نذر نفسه وأبناءه لخدمة مجتمعه، وساهم في العديد من الفرق التطوعية، أبرزها جسور الخير والهلال الأحمر، مما أكسبه خبرات واسعة في مجال التطوع بمختلف أنواعه، وحصل على الكثير من الجوائز والتكريمات من جهات ومنظمات إنسانية عدة.

Email