زينب البلوشي.. 12 عاماً في ميادين التطوّع

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّست زينب البلوشي، وقتها للعمل في ميادين التطوّع وأعمال الخير بما ينفع الناس، مشيرة إلى أنّ التطوّع ينهض بالهمم ويرتقي بالفكر ويسمو بالانتماء ويصقل السلوكيات والمهارات، ويوطد العلاقات بين الناس بما يقوّي الراوبط.

وحصلت زينب على ميدالية محمد بن راشد لأبطال السعادة والإيجابية، وتمتلك رخصة مسعف دولي، وتقترب من إنجاز رخصتها في الإسعاف الجوي. وتعمل البلوشي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إذ قضت أكثر من 12 عاماً في أعمال التطوع وكل المبادرات الوطنية والإنسانية.

مسيرة عطاء

تواجدت زينب مع بداية ظهور جائحة كورونا، إذ شاركت في مركز مسح الوطني بإمارة الفجيرة بتنظيم عملية تسجيل المراجعين وإرشادهم. وعلى الرغم من إصابتها بفيروس كورونا، إلا أنّها لم تتوقّف لتستمر في العطاء وتقف بكل همة ونشاط مع خط الدفاع الأول في التصدي للوباء، دعماً للجهود الوطنية في مواجهة انتشار الفيروس.

طوّرت زينب البلوشي، مهاراتها في الإسعاف، انطلاقاً من إيمان راسخ بأنّه رسالة إنسانية مليئة بروح العطاء والإيثار التي تتخطى حواجز اللغة والدين والعرق والجنس، لتمنحها شعوراً بالفخر في خدمة مجتمعها بكل تفانٍ، وتمثيل مواقف بطولية عكست جهود زينب من أجل إنقاذ أرواح البشر والتخفيف من آلامهم.

إسعاف مصابين

صادفت زينب حوادث مرورية كثيرة، فلم تتأخر يوماً عن تقديم المساعدة الأولية حتى وصول سيارة الإسعاف، إذ سارعت لإسعاف أم وطفلتها تعرضتا لحادث مروري خطير في كلباء وقدمت الإسعافات الأولية وبثت الطمأنينة في الأم حتى وصول فرق الإنقاذ، قائلة:

ألاحظ نظرات إعجاب فيها نوع من الاستغراب عندما أتوقف بسيارتي الخاصة لإسعاف مصابي الحوادث، البعض يراه أمراً صعباً بتواجدي ورؤيتي مشاهد مؤلمة وقاسية.

إلا أنني أثبت لهم أنني أمتلك القوة والمهارة، لقد عاهدت نفسي ووطني على إسعاف الآخرين، حصلت على تكريم من عدد من مراكز الشرطة بالمنطقة الشرقية لإسعاف مصابي حوادث السير، إنها وسام شرف وفخر لإكمال مسيرة العطاء.

شاركت زينب في حملة جسور الخير التي انطلقت تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

ومن المواقف الجميلة، ملاحظتها إقبال الأطفال على المشاركة في الحملة، لتقوم مع فريق المتطوعين بالترحيب بهم وإعطائهم سترات التطوع وإدخال السرور في نفوسهم.

Email