«فخر أبوظبي التطوعي» يسعد المتعففين

يعتبر التطوع أبرز سمات المجتمعات المتحضرة، إذ ينفذ المتطوعون عدداً من الأعمال دون انتظار أجر، وتكمن أهدافهم في إنجاح الحدث الذي يشاركون فيه، بما في ذلك الأحداث الكبرى التي تحتاج مئات أو آلاف الشباب، ويسهمون بذلك في الحد من الإنفاق الحكومي أو المؤسسات الراعية، فيما كان شباب دولة الإمارات.

والمقيمون على أرضها الطيبة على الوعد دائماً بمشاركتهم في كبرى الفعاليات التي استضافتها الدولة. ويتحول المتطوعون بالتعاون مع المتبرعين من المؤسسات أو الأفراد إلى خلية نحل خلال رمضان بالتسابق في مساعدة الأسر المتعففة، وتوزيع المير الرمضاني، بما يرسم السعادة والبهجة على محيا المحتاجين.

يقول أحمد البلوشي، مدير فريق فخر أبوظبي التطوعي، وأحد المشاركين في توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، إن مشروعهم يتمثّل في توزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة حتى نهاية الشهر الفضيل بوصول السلال إلى باب منزل المستحق، فضلاً عن توزيع الوجبات الغذائية على الأسر المستحقة بمعدل 300 وجبة غذائية يومياً.

اشتراطات صحية

وأوضح البلوشي أن الفريق يراعي كامل الاشتراطات الصحية في الفرز والتوزيع والتغليف والتعقيم الكامل للسلال، حفاظاً على سلامة الفريق التطوعي والمستفيدين.

لافتاً إلى أن رمضان هذا العام يختلف عنه في السنوات الماضية، حيث كانت جائحة كورونا تفرض الكثير من الاشتراطات بشأن التعقيم والتوزيع، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة لمكافحة الجائحة، فيما بات بإمكان أعضاء فريق فخر أبوظبي الوصول إلى المستحقين، وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، ومشاركتهم فرحة حلول الشهر الفضيل.

تحسين الشخصية والمهارات

وعن آلية استفادة الأسر وكيفية حصر أسمائهم، يؤكد البلوشي أن فخر أبوظبي بدأ بحصر الأسماء المستفيدة من الدعم قبل حلول الشهر الفضيل.

مشيراً إلى أن الفريق يبذل قصارى جهده للوصول إلى كل المستفيدين، بالتنسيق مع بعض المؤسسات وفاعلي الخير. وعن أهم الدروس المستفادة من العمل التطوعي، لفت أحمد البلوشي إلى أن التطوع يحسن من الشخصية ويطور المهارات، إذ يتمكّن الشاب عبره من خدمة وطنه ورسم البهجة على وجوه الناس.

مشيراً إلى أنه يعمل في القطاع التطوعي منذ 15 عاماً، ما ساعده كثيراً على بناء وتطوير شخصيته، وأن يكون شخصاً مؤثراً في المجتمع. ونصح البلوشي الشباب بتوظيف أوقات الفراغ في العمل التطوعي.