مهرة صراي.. إبداع إداري وريادة في التطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسماء كثيرة من أبناء الإمارات، مواطنين ومقيمين، قدموا الكثير من العمل والجهد والتضحيات في سبيل خدمة المجتمع وحمايته من التحديات.

وخاصة القطاع الطبي بالحفاظ على سلامة الجميع، قاموا بأدوارهم بكل تفانٍ، ومن دون ضجيج، بعيداً عن الأضواء، منهمكين في عمل متواصل لا يكاد ينقطع، وعبر صفحاتنا نسلط الضوء على أحد جنود وطن العطاء، والتي بحثت لنفسها عن دور على مدار العقود الماضية، وكان منهم مهرة محمد بن صراي أيقونة التطوع في ميدان العمل الصحي.

ترى مهرة صراي، أن المبادرة في خدمة المجتمع من أهم سمات الشخصية الإماراتية، لخدمة الوطن ورد الجميل، اكتسبها أبناء الوطن من قيادتنا الرشيدة والآباء المؤسسين الذين أسسوا الدولة على رعاية مصالح الآخرين وإسعاد المجتمع الذي يضم بين أحضان البيت الواحد أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالمواطنة والرعاية الشاملة كأحد أفراد الأسرة الواحدة، وهو ما ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين كافة على أرضها.

نجحت صراي، مؤسسة قسم التثقيف الصحي في رأس الخيمة، مديرة فرع جمعية الإمارات للسرطان برأس الخيمة، بفضل العمل بروح الفريق الواحد.

ومن دون أن تغلق بابها أمام مراجع أو موظف أو طالب خدمة أو حتى مساعدة، في إنشاء أول مخيم لتعليم أطفال السكري على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، لتعليم أكثر من 2800 طفل مصاب بالسكري في كل دورة، تحت إشراف دائم من المتخصصين وذوي الخبرة في هذا المجال وهو عمل خيري تطوعي، إضافة لمخيم العافية لأطفال الأمراض المزمنة وأطفال السرطان.

سجلت مهرة صراي، مسؤولة عن الفحص الميداني برأس الخيمة، العديد من الإنجازات في أثناء انتشار جائحة كورونا، عبر إطلاق مبادرة توصيل الأدوية لكبار المواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة إلى منازلهم من مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله ومستشفى صقر، لأكثر من 300 مريض في أنحاء مناطق رأس الخيمة.

وبالتعاون مع الجهات المختصة، وعمل إحصائية يومية وإرسالها إلى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وتوفير الأجهزة ومعدات التعقيم للمستشفيات وخيم الفحص.

وتوفير موقع لإجراء الفحوص الخاصة بفئة العمال، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، وتنفيذ 1000 فحص يومياً، وتوفير الدعم اللوجيستي لبيئة العمل، بمجموع 84754 فحصاً، والاتصال والتنسيق مع حالات الاشتباه.

وتنظيم حملات التبرع بالدم بمستشفى صقر لمصلحة المرضى، وإنشاء فرق متنقلة لفحص العمال في أماكن سكنهم وعملهم، وإنشاء فريق متنقل لفحص الأسر المخالطة في منازلهم، وإجراء فحوص الموظفين بالدوائر الحكومية المحلية والاتحادية والأندية الرياضية والجامعات والكليات المدارس والمراكز التجارية والفنادق، والتي كان لها الأثر في المساعدة على كشف الحالات الإيجابية.

يوم خالد

وتؤكد مهرة صراي، أن أبرز محطات الحياة تتمثل في تكريم قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دفع أبناء الوطن لمكانة مجتمعية أفضل.

إضافة لمردود السعادة التي أشاهدها في عيون المرضى بالوقوف إلى جانبهم، وفي الفترة الأخيرة جاءت المقابلات التي تبعث بالسعادة والفرحة في نفسي مع مقابلة أطفال مخيم السكري والأمراض المزمنة في داخل مواقع عملهم والكثير منهم وهب نفسه للتطوع بالعديد من المجالات وفي مقدمتها القطاع الصحي والتمريض.

Email