خميس الكندي.. يد بيضاء في الخير والعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

وهب نفسه لخدمة مجتمعه الإمارات، فبعد تقاعده من السلك الشرطي، وجد في التطوع والأعمال الإنسانية مسيرة عطاء لا تنتهي، ليكمل المواطن خميس خلفان الكندي من إمارة الفجيرة مشواره في الحياة بهمة عالية، ويدخل مضمار الأعمال التطوعية التي وجد فيها مشاعر تبعث في النفس الطمأنينة، وتجعل من شخصيته أكثر تأثيراً في ميادين العمل دون مقابل.

يعمل خميس بعد تقاعده في مبادرات خيرية وإنسانية تعكس نهج قيادة دولة الإمارات التي زرعت حب العطاء في قلوب أبنائها، لينطلق في هذا المسار بهمة ونشاط ليكون ضمن جنود الوطن المعطاء، ليعمل يداً بيد مع جمعيات خيرية وجهات حكومية بالفجيرة في مبادرات كثيرة. شخصية لا تكل ولا تمل فتجده أول الحضور، بارز في مختلف الفعاليات سواء المجتمعية أو الخيرية منها، أبرزها تنظيف سد مضب، ومسيرة العصا البيضاء، واليوم العالمي للمسنين، وحملة بسواعدكم أجمل، وحملة إفطار صائم بتوزيع الوجبات بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية وغيرها الكثير، إيماناً منه أن التكاتف والتعاون أهم ركائز التماسك المجتمعي في دولة الإمارات.

حملات ومبادرات

أنشأ خميس في أواخر عام 2018 حساباً إلكترونياً بعنوان الفجيرة مباشر، وكان للحساب دور مهم في إبراز الأعمال التطوعية بالإمارة وضواحيها، بتسليط الضوء على حملات ومبادرات إنسانية ومجتمعية، وتشجيع الجمهور للتسجيل وتقديم العون والمساعدة، إلى جانب تسخيره الحساب أثناء جائحة كورونا بتوعية الناس بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين، ليسجل الحساب عدد منشورات تصل إلى 4739 ألف منشور، إلى جانب بث 1415 فيديو وتغطية 102 فعالية، وتصوير 3324 صورة.

يقول خميس، إن مشاركته في الأعمال الإنسانية والتطوعية تشعره بمسؤولية كبيرة تجاه وطنه، فيعمل دوماً بروح الفريق الواحد مع الموجودين، ذاكراً أحد المواقف التي أثرت به عند مشاركته أثناء حملة «يداً بيد» مع الديوان الأميري بالفجيرة خلال العام الماضي، أثناء تأثيرات المنخفض الجوي «الفهد» على مناطق الفجيرة بهطول الأمطار الرعدية الغزيرة، التي أدت إلى غرق وتأثر الكثير من المساكن وتعرض أصحابها لخسائر مادية كبيرة.

وأشار إلى أنه حرص على تواجده وزيارته مع فريق «يداً بيد» لكافة المنازل المتضررة وبث روح الطمأنينة في نفوس أصحابها والعمل على مساعدتهم، لافتاً إلى أنها كانت من أصعب اللحظات التي مرت عليه، والتي جعلته يسخّر حسابه لخدمة أهداف الحملة، وأن يعمل في أعمال التطوع مع عائلته من أجل تقديم العون للمتضررين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.

وانطلاقاً من مشاعر مفعمة بحب الخير ومساعدة الآخرين، حرص خميس مع عائلته، على تنفيذ مبادرة «بصمات دافئة في شتاء بارد» بالتعاون مع أسرة فهد خلفان الحساني، لتنطلق المبادرة في موسمها الثاني في يناير الماضي لتستهدف أكثر من 100 عامل، بتوزيع كسوة الشتاء عليهم في محاولة للتخفيف من أثر برودة الطقس عليهم، والعمل على إدخال البسمة والسرور في نفوسهم.

وأشار خميس إلى أن المبادرات الإنسانية تعزز قيم وثقافة الخير في المجتمع، وتخلق جواً من التكاتف والتلاحم بين جميع أفراده، وتحقق السعادة بين الناس، لافتاً إلى أن المجتمع بحاجة لطاقة كل أفراده، وأن العمل الخيري والتطوعي لا يقتصر على عمر معين ويمكن لكافة الفئات والأعمار المساهمة فيه، الأمر الذي يمنح أصحابه الرضا لما يقدمونه في سبيل الخير.

Email