علي البلوشي أحد أبطال دخول «بيت الخير» موسوعة «غينيس»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الجندي المجهول، هو الذي يعمل وفق ضميره الإنساني والوطني، وهو الإنسان الذي يشقى ليسعد غيره، وهو الذي يقدم مصلحة الآخرين على مصلحته، بل ربما يخاطر بصحته ويضحي بوقته في سبيل مصلحة الوطن والناس.

علي عبدالله البلوشي وغيره الكثير من الجنود الذين نجهل دورهم في هذا الوطن وما أكثرهم، فهو يعمل لأجل الإنسانية بصمت، ولا يحب الشعارات ورفع الأصوات، ولا يميل نحو الأضواء والضجيج، فكل ما يهمه أن يحقق للناس سعادتهم وتيسير أمورهم بشكل سلس.

ويظهر معدن البلوشي وأمثاله من الجنود المجهولين عند الأزمات، وتبرز أهمية دوره عند اشتداد الحاجة فهو يشقى من أجل أخيه الإنسان ليسعده ويرى البسمة على وجهه، ويتولى البلوشي العديد من المهام في جمعية «بيت الخير» فهو رئيس لجنة إفطار صائم ويتولى توزيع المواد الغذائية والعينية على محتاجيها إضافة إلى أنه رئيس لجنة إطعام الطعام ورئيس مشروع الأضاحي.

وأسهم البلوشي في دخول جمعية «بيت الخير» موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2019، كأول مؤسسة إنسانية في العالم تدخل الموسوعة، عبر إشرافه وحرصه على تنفيذ مشروع توزيع 8997 وجبة غذائية على العمال في وقت قياسي، أقل من 3 ساعات عوضاً عن 5 ساعات، قررتها لجنة موسوعة غينيس.

ليس هذا فحسب، بل إنه يقوم بالتنسيق الدائم مع لجنة شؤون العمال بدبي بخصوص توزيع الوجبات عليهم والمستلزمات الشخصية، هذا إضافة إلى تعاونه مع لجنة الكوارث والأزمات في جائحة كورونا، فكان يخاطر بصحته في سبيل إيصال المساعدات لمستحقيها ورعاية المسنين، وتوفير احتياجاتهم، رغم ظروف الجائحة، وربما يكون دعاء هؤلاء هو ما حماه حتى الآن من الإصابة بالفيروس.

ويقوم كذلك بالإشراف على فريق مكون من أكثر من 40 شخصاً في رمضان لمراقبة المطابخ وفحص جودة الوجبات وتنظيم توزيعها على مستحقيها من الصائمين، حيث يحرص ويؤكد لفريقه على ضرورة حسن استقبالهم، والتعامل معهم أنهم ضيوف الرحمن ليثبت لهم أن «عيال زايد» جديرون بحمل اسمه، وأن كلمة مستحيل لا توجد في قاموسهم.

وأصبح البلوشي صديقاً مقرباً لهذه الفئات والشرائح حتى أصبحوا يتفقدونه ويسألون عنه باستمرار، ويقول البلوشي إن كل إماراتي يجسد جملة «عيال زايد» في موقعه وبأفعاله، فنعيش في هذا الوطن بالحب والعمل والإنتاج والإصلاح، وتلبية نداء الوطن، والمواطنة الإيجابية، وغيرها من المشاهد التي تنقل حقيقة واحدة وهي «كلنا عيال زايد» يحملون فكره وقيمه وأخلاقه وإنسانيته.

 

Email