عادات أصيلة

المجالس العائلية.. مدرسة من المعارف والعلوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، شهر رمضان الكريم، بأن له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

فضلاً عن طابعه المميز الذي يبرز عادات وتقاليد أصيلة لشعب الإمارات، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بترسيخ نهج ملؤه القيم العالية، أبرزها المجالس العائلية التي تعتبر مدرسة من المعارف والعلوم الجديدة لها مكانة كبيرة من الأهمية تتضاعف في شهر الخير والرحمة، لتزداد معها الروابط والعلاقات الأسرية لتكون أكثر صلابة ومتانة، وسط أجواء روحانية فيها مشاعر من التراحم والود والمحبة.

وأوضح الجاسم، بأنه يحرص خلال الشهر الفضيل على تكثيف القيام بواجباته الاجتماعية، قائلاً: أيام الشهر المبارك تمضي بنا سريعاً، ونسائم الرحمة والمغفرة والبركة متواصلة.

وأضاف أنه يحرص أشد الحرص على فتح مجلسه منذ سنوات للمجالس الرمضانية، لما لها من دور كبير في إثراء الحوار المفيد بين أبناء الوطن، باعتبارها واحدة من أهم التجمعات التي تجمع جميع شرائح المجتمع في شهر رمضان، لتعزز من ركائز اللحمة الوطنية واستنباط الآراء والأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد.

وقال الدكتور سليمان، إنه حريص خلال شهر رمضان الكريم على دعوة كل أفراد أسرته وأقاربه إلى مجلسه العائلي فهي من تلك العادات التي ما زال متمسكاً بها، وذلك في ظل الحياة المعاصرة التي بدأت فيها تلك التجمعات واللقاءات العائلية تقل وباتت وسائل التواصل هي الوسيلة المستخدمة، ليجد الجاسم أن تقوية هذه الروابط تأتي من خلال المحافظة على إقامة هذه المجالس باعتبارها ركيزة أساسية أولاً في تقوية العلاقات التي يسودها الود والرحمة.

وثانياً لمساهمتها في تشكيل شخصيات أفرادها للأفضل، حيث لها دور كبير في تعليم مهارات السنع الإماراتي والقيم والعادات والتقاليد، حيث إن المجلس العائلي له دور تربوي وتعليمي يعزز قيم التواصل والتراحم والتعاون، ويوجد مشاعر مفعمة بالحب والسعادة.

ولفت الجاسم، إلى أنّ المجالس الاجتماعية العائلية تعتبر من العادات الأصيلة التي يجب أن التمسك بها، إذ تعتبر بمثابة اللحمة العائلية بين أفراد الأسرة الواحدة، التي تحتضن الصغار والشباب وتمنحهم شعور الأمان والحب وتعزز بداخلهم الثقة.

 

Email