عادات أصيلة

الأنشطة والمسابقات حتى السحور تستهوي الشباب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يحلو السمر والسهر إلا في ليالي الشهر الفضيل، فبعد صلاة التراويح يتطلع الشباب بشغف إلى الترفيه، ويتجمعون في الفريج وعبر نقاط التقاء في الحي، لبدء المسابقات الرمضانية التي كانت تستمر حتى وقت السحور، عادات أصيلة تميز بها الشباب الإماراتي، وما زالت موجودة وحاضرة، لكنها أخذت صورة الحداثة، فانتقلت الدورات الرياضية من الحي إلى الأندية ومراكز الشباب، ومسابقات الشعر والخطابة إلى الهيئات والدوائر الثقافية.

يحكي لنا المواطن حريز المنهالي أن ليالي رمضان كانت لا تحلو إلا بالدورات الرياضية والمنافسة بين فرق الأحياء السكنية، وأيضاً أبناء الحي الواحد، وأما المجالس فكانت تجمعهم كشباب، خصوصاً جيل الثمانينيات والتسعينيات.

حيث تفتح الأحاديث والنقاشات حول مواضيع وقضايا واستعراض آخر الأخبار، مع تنظيم مسابقات الشعر والخطابة، والأسئلة العامة وحلقات للتمثيل. ويضيف: «كنا نعد لهذه الأنشطة خلال شهر شعبان، ونُسكن الأسماء في المسابقات، التي تشمل الرياضية والثقافية والتراثية، فكانت متنوعة وثرية وجاذبة لجميع هوايات ومهارات المراحل العمرية للشباب».

وأردف: «كانت الحياة بسيطة، وكنا نتشارك على هامش المسابقات العصائر وبعض الحلويات، وروح المرح والدعابة كانت دائماً حاضرة، فما كنا ننتهي من مسابقة حتى ننتقل إلى أخرى، كما ننتظر التالية بشغف كبير، إضافة إلى ذلك كان الآباء حاضرين للتشجيع والتحفيز للدورات الرياضية والمسابقات الشعرية لتكتمل فرحتنا سوياً، وكنا نختار الأكبر سناً ليقوم بتوزيع الجوائز».

ويؤكد المنهالي أن الخير والبركة وروحانيات الشهر الكريم ما زالت موجودة ومتجددة، لكنها تماشت مع التطوير الحديث، وهذه سنة الحياة، فالدورات الرمضانية، خصوصاً الرياضية، ما زالت موجودة وبشكل أوسع، ويتبني تنظيمها داعمون عدة من المؤسسات الرياضية الرسمية في الدولة ورجال الأعمال، وتنظم بشكل قوي في الأندية والمراكز الشبابية، كما تعقد المسابقات الرياضية في الأندية الاجتماعية.

 

Email