عادات أصيلة

«كرة القدم».. متعة الشباب بعد «التراويح»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

‏في شهر رمضان المبارك، تزداد اللقاءات الاجتماعية، حيث يمارس الشباب العديد من الرياضات الجماعية المتنوعة بعد صلاة التراويح، فالرياضة هي جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الإماراتي، وهي تعبر عن تراثهم وثقافتهم وهويتهم.

ومن أشهر الرياضات التي يمارسها الشباب الإماراتي في رمضان كرة القدم والكرة الطائرة، هذا النوع من الرياضات يجمع بين الحركة والمتعة والتنافس والتعاون.

حيث يعتاد الشباب على تشكيل فرق واللعب في النوادي الرياضية أو الساحات العامة القريبة من أحيائهم. ويستمتعون بالأجواء الرمضانية الجميلة التي تملأ الشوارع والمساجد والبيوت.

ويشاركون في المسابقات بروح رياضية عالية وباحترام للخصم وللقواعد. وبين أن البطولات الرمضانية تزين ليالي الشهر الفضيل.

يقول مدرب الكرة حسين الموسوي: هذه العادة ليست جديدة على الشعب الإماراتي، بل هي موروثة من أجدادهم الذين كانوا يمارسون هذه الرياضات على شاطئ البحر أو في الصحراء، وقد تطورت هذه العادة مع مرور الزمن.

وذكر أن من الاستخدامات البسيطة لتحديد مكان المرمى أو الشبكة كانت سابقاً برسم الخطوط على الرمل أو وضع علامة معينة، وتطورت إلى الاستفادة من أفضل النوادي والمساحات المخصصة لهذه الرياضات، وذكر بأنه كان يجتمع بالشباب بعد صلاة العشاء ‏لتشكيل فرق اللعب في الفريج، واستذكر المدرب حسين ذكرياته في التحضير للبطولات الكروية بين الفرجان .

مؤكداً على أنها كانت من أجمل وأمتع العادات لدى شباب الفريج حيث كانت المنافسة الشريفة والأجواء العالية تزيد حلاوة اللعب خلال الشهر الفضيل وأكد بأن هذه الرياضة تعزز روح الجماعة والمحبة ومازالت متواجدة حتى الآن.

‏وتابع: هذه العادة اللطيفة لها فوائد عديدة للشباب الإماراتي، فهي تساعدهم على الحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية، وتقلل من الخمول والكسل بعد تناول وجبات الإفطار والسحور، كما أنها تهيئ جسمهم للحركة والنشاط خلال الشهر الفضيل. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تنمي مهاراتهم الرياضية والاجتماعية، وتزيد من روح الجماعة والتآزر بينهم.

 

Email