وجه التسامح

البهائية تحتفي بالتعايش.. بالروح والريحان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالروح والريحان.. مبدأ راسخ في البهائية للتعامل مع الأديان الأخرى. يتحدث بديع جابري، رئيس الجمعية البهائية الاجتماعية في البحرين، عن المبادئ الإيمانية المشتركة والتسامح، وكيف انعكست روح الأخوة في التعاليم الدينية كنقطة تلاق أخلاقية وإيمانية لترسيخ التعايش وقبول الآخر، ومشاركة المسلمين وأتباع الأديان الأخرى في المناسبات الدينية.

أكد رئيس الجمعية البهائية الاجتماعية في مملكة البحرين، الدكتور بديع جابري، على أهمية الوسطية والانفتاح على الآخر، وترسيخ مفاهيم التعايش والاحترام، لبناء مجتمع بشري نقي، خال من الصراعات والصدامات والفكر المضلل.

وقال جابري في تصريح لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة: «عرفت مجتمعاتنا الخليجية منذ القدم بالتنوع والإخاء، فالتعايش الديني والتسامح جزآن أصيلان من عاداتنا الخليجية، وقيمة أخلاقية تحث عليها كافة الأديان، وكما هو مذكور في النصوص البهائية: عاشروا مع الأديان بالروح والريحان ليجدوا منكم عرف الرحمن».

وأضاف: «نحن نستقبل شهر رمضان المبارك، تتعزز قيم التعايش أكثر وأكثر، باعتباره مناسبة إيمانية هامة لإخوتنا وأحبتنا المسلمين، تزداد به وتيرة الزيارات واللقاءات الأخوية في المجالس والمنازل، ويُعَد اهتمام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحرصه الدائم على ترسيخ دعائم التعايش بين الأديان وقبول الآخر ركيزة أساسية للمزيد من التقارب بين مكونات المجتمع البحريني. لذا فإن شهر رمضان الفضيل فرصة لنعزز هذه القيم ونسمو بها خدمة لمجتمعاتنا وأوطاننا».

وأوضح أن البهائيين في البحرين تربطهم علاقات وثيقة بالمجتمع من حولهم، إذ إنهم يشاركون سائر إخوتهم في الوطن مناسباتهم المختلفة مثل شهر رمضان الفضيل والأعياد وكذلك المناسبات الاجتماعية، كجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية. وهذه حقيقة متبادلة، إذ إن المناسبات البهائية لا تخلو من مشاركة أصدقائنا وأقربائنا وجيراننا، فنحن نعتز بما يتسم به أهل البحرين والخليج العربي من روح الأخوة الحقة والمحبة الصادقة.

وأردف جابري: «في ظل جائحة (كوفيد 19)، نرى أن العالم في حاجة إلى المزيد من الأمل وقوة الروح النابعة من الإيمان. وعلينا أن نعمل على تنمية صفات الألفة والتعاطف وروح العبادة والمسعى المشترك، حتى تتمكن الإنسانية، بإذن الله، من أن تعبر نفق هذه المحنة في نهاية المطاف لتظهر على الجانب الآخر وقد اكتسبت رؤية أوضح وتقديراً أعمق لوحدتها المتأصلة وترابطها المتبادل».

وقال: «بالنسبة للجمعية البهائية الاجتماعية، وهي جمعية بحرينية تهتم بالعمل الاجتماعي، وتهدف إلى المساهمة في بناء وتطور ورخاء المجتمع من أجل الصالح العام منطلقة من القيم والمبادئ البهائية والقيم الإنسانية المشتركة، والتي تدعو إلى الاتحاد والعمل المشترك مع جميع مكونات المجتمع، بهدف خلق فرص جديدة للتعاون والتعلم من تجارب الآخرين ومشاركتهم في بناء المجتمع وتعزيز ثقافة التعايش والوحدة».

Email