القس شربل فياض: الإنسانية هي الأخوة والتلاقي ونبذ العنف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى القس شربل ميلاد أن الكنيسة الكاثوليكية خطت خطوات عدة للوصول إلى مضمون التعايش والتسامح، والقطيعة مع الماضي الذي لا يخدم هذا المسعى الإيماني المشترك بين الأديان السماوية. ويسرد هنا تجربة الكنيسة في خلق عالم بلا أعداء وبلا خصومات بين البشر.

يؤكد راعي الجالية العربية والفرنسية بكنيسة القلب المقدس بمملكة البحرين القس شربل ميلاد فياض تجسد الخير والسلام في التعاليم الدينية. ويقول إنهم يسعون عبر الكنيسة الكاثوليكية دائماً للسلام وللخير العام، ونبذ العنف والتطرف، والتأكيد على الأخوة والتلاقي، وأكبر مثال على ذلك هو مواقف «البابوات» اللذين أكدوا عبر مجمع الفاتيكان الثاني عام 1959 واستمر حتى عام 1965 كل هذه المبادئ الأساسية في الاستقرار والأمن والنهضة.

وأضاف فياض في تصريح للبيان: بعد اجتماع المجمع الثاني، انفتحت الكنيسة الكاثوليكية كثيراً على الأديان الأخرى، خلافاً لواقعها في السابق، وخاصة بعد تلمس البابا الدمار الشامل المحدق بالمجتمعات البشرية.

وأضاف: «ومن المواقف المشهودة للبابا يوحنا بولس الثاني، أن ذهب لليونان وطلب الغفران ومن ثم زار القدس والمسجد الأقصى عام 2000 وطلب المغفرة من المسلمين على الحروب الصليبية».
وتابع فياض: «السلام طريقنا وحياتنا ومحور وجودنا، إذا لم يكن السلام وخير الآخر ومحبته وحريته واحترامه بكل خصائصه محور حياة الإنسان على الأرض، فإنه لا يوجد سلام».

ويزيد: «ويتطلب السلام العدالة، بأن أعطي كل ذي حق حقه، وأن ننفتح على الآخر، والأهم النية، وأشير هنا إلى أهمية التعايش الديني في بناء المجتمعات واندماجها، ونحن نعيش اليوم بالخليج العربي في اندماج وتعايش تام قد لا يوجد في مناطق أخرى من العالم».

ويقول فياض: «الكنيسة الكاثوليكية تؤكد التعايش مع الآخر، وألّا نتمنى له الشر، والسعي دائماً لتحقيق الخير له، فبالمسيحية لا يوجد أعداء، ومن يفعل غير ذلك فهو يخدع نفسه».

Email