الحاخام مولين: الإيمان سبيل نحو عالم أفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف يمكن بناء عالم من الفضائل والأخلاق؟ يجيب الحاخام جام مولين أن الناس يمكن أن يدركوا أن الرب منحهم الإمكانية ليكونوا أشخاصاً طيبين، وأن يجعلوا العالم مكاناً أفضل للحياة، وأن نرتقي في تعاملنا مع إخوتنا. ويتحدث رئيس تحالف الحوار بين الأديان في واشنطن، عن أبرز ما يجمع الإسلام واليهودية.

أكد الحاخام الأمريكي، جاك مولين، رئيس تحالف الحوار بين الأديان في العاصمة الأمريكية واشنطن، على أهمية بناء جسور التفاهم بين ذوي المعتقدات الدينية المختلفة.

وأضاف في تصريحات لـ «البيان»، أن من الشخصيات الملهمة العظيمة في مجال التواصل مع الناس من ذوي التقاليد الدينية المختلفة، هو الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، حيث شارك الحاخام مولين في المؤتمرات التي نظمها بن بيّة في أبوظبي.

وأشار إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة للأشخاص الذين لهم تقاليد دينية مختلفة، أو حتى بالنسبة لمن ليس لديهم انتماء ديني، تحقيق التفاهم في ما بينهم، من أجل إيجاد عالم من الفضائل، عالم يمكن أن يدرك فيه الناس أن الرب منحهم إمكانية أن يكونوا أشخاصاً طيبين، وأن ينهضوا بالأخلاق، بما يجعل العالم مكاناً سعيداً للعيش فيه. وأعرب عن تمنياته بشهر رمضان مبارك، وأن يكون الجميع جزءاً من تحالف الفضيلة.

ونوه بأن الأكثر أهمية في العقيدة في هذا العالم، هو ما نتشارك فيه، مثل اهتمامنا بمن حولنا وبجيراننا، وبالعالم الذي نعيش فيه. وقال إن كلاً من القرآن والتعاليم اليهودية، يؤكدان على أن من ينقذ حياة واحدة، فإنه ينقذ العالم كله، ومن يعتدي على حياة واحدة، فإنه يعتدي على جميع البشر.

ونبه إلى أن هذا يؤكد على المسؤولية المتبادلة والاحترام المتبادل الضروريين، لجعل هذا العالم على النحو المستهدف منه.

وللحاخام مولين تاريخ حافل في خدمة حوار الأديان. وتولى رئاسة المجلس اليهودي الوطني الديمقراطي، كما كان حاخاماً لمعبد أجودا أتشيم في شمال ولاية فيرجينيا، منذ عام 1987، ومديراً للسياسات العامة لمجلس الحاخامات منذ عام 2009.

في سنة 2008، اختارته مجلة نيوزويك الأمريكية، ليكون الثالث بين أفضل 50 حاخاماً واعظاً بأمريكا، كما اختير في عامي 2010 و2011، كواحد من بين أكثر 50 حاخاماً مؤثراً في الولايات المتحدة.

وقد ساهم في كتابة الخطاب الشهير الذي ألقاه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في تأبين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، وهو الخطاب الذي حمل عنوان «سلاماً أيها الصديق». واتخذ موقفاً قوياً ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا.

Email