استدامة

تقنيات ذكية وأبراج مستدامة لهواء أنقى في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمنح عمليات رصد مستويات تلوث الهواء المحيط في إمارة أبوظبي، هيئة البيئة في أبوظبي بيانات علمية عالية الجودة حول مكان التلوث ومستوياته ووقت حدوثه، ما يسهم في تطوير ووضع سياسات فعالة لمكافحة تلوث الهواء في جميع أنحاء الإمارة، ويأتي ذلك في إطار البحث عن سبل مستدامة تسهم بشكل حيوي في دعم الجهود الوطنية البيئية.

مراقبة

وفي هذا السياق، طورت هيئة البيئة في أبوظبي، شبكة متكاملة لمراقبة جودة الهواء، تعمل بشكل متواصل على مراقبة جودة الهواء المحيط بالإمارة، وحساب متوسط البيانات المرصودة كل دقيقة، من خلال 20 محطة ثابتة، 8 منها في أبوظبي و6 في العين و6 في الظفرة، فضلاً عن محطتين متحركتين، و17 جهاز مراقبة وجهاز استشعار لكل محطة، تسهم جميعها في إعداد ما يزيد على 69 تقرير يتم إعدادها ورفعها كل عام.

جهود

ويعتبر مشروع شبكة مراقبة الروائح المزعجة الذي أطلقته هيئة البيئة في أبوظبي، المشروع الإقليمي الأول من نوعه، وذلك في إطار جهودها المستمرة لحماية البيئة وتعزيز جودة الهواء والصحة العامة، وتم تركيب الدفعة الأولى من الأجهزة الثابتة لمراقبة الروائح المزعة والتي يبلغ عددها 10 أجهزة، منها 7 في أبوظبي و3 بمدينة العين، فضلاً عن اعتماد محطتين متحركة لمراقبة الروائح المزعجة.

وتتيح الشبكة جمع بيانات الرصد آنياً وبشكل منتظم، كما يتتبع الروائح المزعجة المنبعثة من المرافق والأنشطة، حيث يقوم برصد 12 عنصراً منها ثاني أكسيد الكبريت، كبريتيد الهيدروجين والأمونيا والمركبات العضوية المتطايرة والفورمالديهايد والكلور وثاني أكسيد النيتروجين ومركبات الميثيل.

أول برج

واختارت الهيئة، جزيرة الحديريات لإقامة أول برج لتنقية الهواء في المنطقة، وهو مشروع طموح هدفه تعزيز جودة الهواء في الإمارة ويصوغ رؤية لمستقبل نظيف ومستدام، حيث يبلغ ارتفاع البرج المصنوع من الألمنيوم 7 أمتار، ويستخدم تقنية التأين الإيجابي الصديقة للبيئة لتنقية الهواء المحيط، ويقوم بتنقية 30 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة، كما يستهلك 1170 وات فقط من الكهرباء.

وفي سياق متصل، أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي، مشروعاً مبتكراً يربط جميع أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية الرئيسية في إمارة أبوظبي إلكترونياً مع قاعدة بيانات لمراقبة الانبعاثات، كما تتيح أيضاً جمع بيانات الرصد آنياً.

Email