الفروسية حب العاديات في كل الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا غريب أن نرى حب الفروسية منتشراً في كل أنحاء الإمارات، كونها من أهم الرياضات التراثية، التي توارثناها منذ القدم، والتي تحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، وأصحاب السمو الشيوخ. 

وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في الفروسية في مختلف مجالاتها، حيث أهدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإنجاز العالمي للإمارات، بعد تتويجه بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للقدرة عام 2012، والتي أقيمت في المملكة المتحدة، كما توج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بلقب المونديال في عام 2014 في البطولة، التي احتضنتها نورماندي الفرنسية، كما حقق سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لقب مونديال 2002 في خيريز بإسبانيا، ليسجل له التاريخ أنه أصغر فارس في العالم يفوز بمونديال القدرة.

اهتمام كبير

وتحتضن الإمارات العديد من سباقات الخيول والبطولات في مختلف مناشط الفروسية، أبرزها كأس دبي العالمي أحد أغنى وأشهر سباقات الخيول في العالم، ليسهم هذا الاهتمام الكبير برياضة الآباء والأجداد في تعزيز حضور السباقات ونموها المستمر بين أبناء الإمارات في مختلف أنحاء الدولة. ولم يكتف بعض الشباب بالسباقات التي تقام في مختلف ميادين الدولة، بل قاد شغف الفروسية وحب العاديات بعض الفرسان إلى تنظيم سباقات في الصحراء بمجهود ذاتي حباً في هذه الرياضة العريقة، حيث يحرص مجموعة من الشباب من منطقة الذيد في إمارة الشارقة على تنظيم سباقات بين الكثبان الرملية، يشارك فيها الفرسان من الصغار والكبار.

تنظيم

من جانبه، أكد خليفة مهير الكتبي أحد أبرز المنظمين للسباق في حديثه لـ«البيان» أنهم يحرصون على تنظيم السباق كل أسبوعين وتعتبر فرصة لجمع الشباب وهواة ومحبي رياضة الفروسية في المنطقة، حيث كان الحضور بسيطاً في العام الأول من انطلاق الفكرة وتغير المشهد في العام الثاني بعد شراء العديد من الشباب للخيول، مما أدى إلى ارتفاع أعداد المشاركين إلى جانب الجماهير في أجواء مفعمة بالحماس.

يشاطره الرأي الفارس نادر الكتبي، الذي أحرز المركز الأول في العديد من السباقات، ويحظى بدعم من الجماهير إلى جانب أولاده، الذين يحضرون السباق، وقال إنه يبلغ من العمر 37 عاماً وتعلم ركوب الخيل منذ صغره، عندما كان في سن العاشرة، ولكنه تمسك بالفروسية بقوة في الوقت الحالي خاصة أنه يرى فيها استثماراً لأوقات فراغ أبنائه، الذين يخصصون جزءاً من يومهم للفروسية ومتابعة الخيول، والاعتناء بها.

Email