سباقات الهجن.. عشق عابر للقارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشق الأجيال للرياضات التراثية، لم يعد مجرد سطر في مقال أو كلمات يرددها الشباب والكبار، بل أصبح عابراً للقارات، ووضح شغف الكثيرين من الجاليات الأجنبية في الإمارات، ودول الخليج بالرياضات التراثية في الدولة والموروث الإماراتي.

وانعكس ذلك جلياً في اهتمام العديد من الأووربيين بسباقات الهجن، التي تحظى بشعبية كبيرة، ولها قاعدة جماهيرية واسعة، وجذب حب رياضة الآباء والأجداد، الجاليات الأجنبية وخاصة من السيدات اللواتي شاركن في سلسلة من السباقات، نظمها مركز الصحراء العربية لركوب الهجن بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، وشاركت 7 سيدات من ألمانيا وبولندا ونيوزيلندا، وغيرها من الدول في تحدي الهجن بميدان المرموم في دبي، وذلك بعد استخراج رخصة ركوب الهجن واجتياز المشاركات جميع الاختبارات المؤهلة للحصول على الرخصة.

وقال عبيد بن صبيح مالك نادي الصحراء العربية لركوب الهجن لـ«البيان»: إن الفكرة جاءت قبل بداية الموسم بعد إقبال سيدات أجنبيات على تعلم ركوب الهجن، مما شجعنا على إطلاق مدرسة تدعم المشروع، لتلقى الفكرة الدعم والترحيب من نادي دبي لسباقات الهجن، وبعد التحاق السيدات بالمركز وتجربة أدائهن أثناء عملية التدريب، تطورت الفكرة لتأسيس فريق وتنظيم سباق للسيدات من المركز، لتلقى إعجاب الكثيرين، وتحقق نجاحاً لافتاً سواء على مستوى المشاركة أو الحضور الجماهيري، كما أنه لاحظ وجود إقبال من المواطنين وجميع الجنسيات الأخرى على تعلم ركوب الهجن لا سيما السيدات، وتم فتح باب التعليم من سن 15 عاماً فما فوق، بينما اقتصرت المشاركة على من هم في سن الـ 20 فما فوق.

وتعكس المبادرة شغفاً كبيراً لدى الجاليات الأجنبية بالموروث الإماراتي، والإعجاب بالرياضات التراثية في الدولة، حيث كشفت المتسابقات عن انجذابهن لهذه الرياضة التراثية، خاصة بعد حضورهن لعديد من السباقات داخل الدولة، بمشاركة واسعة من الملاك المواطنين والخليجيين، ليتسلل حب سباقات الأصايل إلى قلوبهن، ويتشجعن على تجربة ممارسة الرياضة على أرض الواقع، بعد ترحيب مركز الصحراء العربية لركوب الهجن بالمبادرة، التي تضمنت إقامة سلسلة من السباقات.

ثقافة

وأسهم العيش في الدولة والتعرف على ثقافة وتراث الإمارات، في تعزيز علاقة أفراد من الجاليات الأجنبية والرياضات التراثية، ومن بين المشاركات البولندية جوانا باتيجوك، التي تقيم في دبي منذ سنوات، واستهوتها سباقات الهجن خاصة أن الرياضة تبدو قريبة من مجال الفروسية، الذي تعمل فيه، لافتة إلى أنها حرصت على معرفة كل التفاصيل الخاصة بركوب الهجن، من خلال حصص التدريب، مما أسهم في تحقيق المركز الأول في إحدى جولات السباق، وإحراز مراكز متقدمة في سباقات أخرى.

Email