يعقوب غابش: «ناس» حافظت على نشاطي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر الحكم الدولي الإماراتي، يعقوب غابش ظاهرة نادرة في ملاعب كرة السلة، ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي، بل على مستوى العالم؛ لكونه مستمراً في نشاطه الرياضي بعد بلوغه 61 عاماً، ويدخل عامه الـ39 منذ التحاقه بالتحكيم، فيما تمتد علاقته باللعبة أكثر من ذلك؛ حيث ارتبط بها لاعباً حتى اعتزاله اللعب في عام 1984، الذي انتقل فيه مباشرة ليكون أحد قضاة الملعب.

ويمثل شهر رمضان الكريم فترة خاصة للحكم يعقوب غابش؛ حيث يعتبره جزءاً من تحضيره للموسم؛ إذ يميل فيه للأجواء الروحانية والعبادة، مع تخصيص قدر مناسب لنشاطه الرياضي. يقول غابش إن أكثر نشاط ربطه بالشهر الكريم يتمثل في دورة «ناس» في ند الشبا، ويعتبرها أفضل فترة يواصل فيها نشاطه في التحكيم، وهي كافية بالنسبة له للمحافظة على جاهزيته البدنية.

ويضيف قائلاً في حديثه لـ«البيان»: لم يسبق لي ممارسة التحكيم أثناء الصيام خلال الشهر الكريم في كل المشاركات الخارجية السابقة على المستوى الإقليمي، وكنت حريصاً على الاكتفاء بالنشاط الرياضي في الدورات المحلية التي تقام في الإمارات بعد الإفطار، مثل دورة دبي الدولية، التي انطلقت بداية التسعينيات خلال شهر رمضان واستمرت في هذا التوقيت من كل عام قبل أن تتحول لتوقيت آخر، وبالنسبة لي كانت دورة «ناس» في ند الشبا أفضل منافسة أخصص فيها نشاطي الرياضي في رمضان، وأنا فخور للغاية أن يكون ارتباطي بهذه الدورة منذ انطلاقتها وحتى الآن.

حرص

ويتذكر غابش أنه كان يشارك في 3 مباريات في يوم واحد في دورة دبي الدولية خلال شهر رمضان، وكان الأمر عادياً له وسط مجموعة من الحكام الأجانب الذين كانوا يشاركون في الدورة، وساعده ذلك كثيراً في المحافظة على لياقته ووزنه خلال الشهر الكريم، على عكس ما يعتقد البعض.

ويشير غابش إلى حرصه على ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان لمدة ساعة في الأيام التي لا يكون فيها مشاركاً في دورة «ناس»، ويرى أن تنظيم الوقت بهذه الطريقة مفيد للغاية لكل رياضي، وهو ما ساعده على الاستمرار في الملاعب لسنوات طويلة.

تجربة

وأوضح الحكم الدولي الإماراتي يعقوب غابش أن الاختلاف ليس كبيراً في ممارسة الرياضة بصفتي لاعباً أو حكماً من خلال تجربته في المجالين، حيث كان قد شارك لاعباً لسنوات عديدة في شهر رمضان، وكانت مواعيد اللعب بعد الإفطار، ويشير إلى أن المجهود الذي يبذله حكم كرة السلة لا يقل بأي حال عما يبذله اللاعب، بل إن الحكم مطلوب منه مزيد من التركيز أكثر من اللاعب.

وعبّر يعقوب غابش عن فخره الكبير بحصوله على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي قبل 8 سنوات عام 2015، وهي الجائزة التي غيرت طريقه من اعتزال التحكيم إلى الاستمرار فيه؛ حيث منحته الجائزة دفعة معنوية كبيرة جعلته لا يفكر مرة أخرى في أي عام يعتزل فيه التحكيم، وترك الأمر للظروف، والمهم بالنسبة له قدرته على العطاء.

Email