لم أصم يوماً خارج الدولة وأفضل البقاء مع الأسرة

عبدالله الرفاعي: رمضان شهر تألقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

النظام البدني والغذائي في رمضان يختلف عن سائر الشهور، خاصة لدى الرياضيين واللاعبين، وقد يعتبر الشهر الفضيل دافعاً لتقديم مزيد من العطاء في المستطيل الأخضر.. هذا ما يؤكده عبدالله الرفاعي، مدافع الظفرة المعار من الوحدة، الذي يواصل عشقه ممارسة كرة القدم في رمضان، حيث يرى أنه يقدم أفضل مستوياته الكروية ويتألق في رمضان، ولا يجد صعوبة في التواجد بأرضية الملعب، عكس البعض، لأداء المباريات بعد ساعات الصيام، خاصة في الأيام الأولى منه.

وتدفع خصوصية الشهر الكريم الرفاعي إلى تغيير برنامجه اليومي، وقال: لا بد أن تغير نظامك في رمضان، وهذا من عظمته، لا يمكن أن تتعامل معه مثل بقية الشهور، لما به من خصوصية في العبادة والتراحم وكل عمل يقربك أكثر لله.

مواعيد النوم

وتختلف مواعيد النوم لدى الرفاعي في رمضان، وعلق قائلاً: حتى توقيت نومي يختلف قليلاً، في العادة لا أفضل السهر إلى وقت متأخر، لكن في رمضان أخلد للنوم بما لا يتجاوز الساعة الواحدة، وأستيقظ مبكراً للصلاة وقراءة القرآن الكريم، ولا أغادر المنزل إلا قبل الإفطار لأداء التدريبات الفردية، أنا معتاد على التدريب خلال الصيام، واعتقد أنه مفيد للصحة، وفي المساء إذا لم يكن هنالك تدريب في النادي أتدرب مرة أخرى وأعود للمنزل للنوم.

ويحرص الرفاعي على استثمار شهر رمضان في التقرب من الله بالعبادة وقراءة القرآن، والتواجد مع الأسرة، ذاكراً أنه أكثر شهر يمكن أن يكون فيه أي فرد بين أفراد أسرته وعائلته، الأمر الذي يزيد من المودة والمحبة. وبشأن أداء المباريات، يجدها الرفاعي أكثر متعة في رمضان، خاصة عندما تكون في موعد مبكر، وتطرق لذلك قائلاً: ثمة من يظن أن اللاعب الصائم لا يستطيع أن يقدم مستوى جيداً، لكن على العكس فإنه يكون في قمة التألق، ربما البعض لا يفضل الكرة أو لا يجد نفسه قادراً على العطاء في رمضان، لكن الأغلبية يقدمون مستويات متميزة حتى أن المدربين الأجانب يندهشون من هذا الأمر.

وأكد عبدالله الرفاعي أنه لم يختبر تجربة الصيام خارج الدولة، مبيناً أن كل حياته مرتبطة بالإمارات منذ نشأته وولادته وحتى الآن، وقال: لم أسافر إلى أي بلد في رمضان؛ لذلك لا أعرف طبيعة الصوم خارج الإمارات وبعيداً عن الأهل، أعتقد أن الابتعاد ربما يجعل التجربة صعبة بعض الشيء؛ لأن رمضان أجمل بين الأهل، وأيضاً الأصدقاء. وحول موقف طريف عاشه في رمضان، قال عبدالله الرفاعي: لا أذكر شيئاً محدداً، كلها كانت طبيعية، مثل مواقفنا في سن صغيرة، في بداية اليوم أكون صائماً ثم أفطر نهاراً أو قبل الغروب بوقت قليل.

وحول تأثير الصيام على أداء لاعب الكرة، قال: قرار اللاعب نفسه يعود بالتأكيد إلى إحساسه بقدراته، وهو الشيء الذي انتهى إليه الأطباء بعد كل البحوث التي دارت حول الصيام.

 

Email