فهد عبد الرحمن: ما أجمل «لمة العائلة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يزخر شهر رمضان المبارك، بالكثير من العادات المحببة والتقاليد الأصيلة، التي شغلت وما زالت حيزاً كبيراً في ذاكرة الناس، منهم فهد عبد الرحمن، نجم كرة القدم الإماراتية الأسبق، والذي تغنى بما يعرف بـ «لمة العائلة»، واصفاً ذلك التقليد بالأجمل، كاشفاً النقاب عن أن فريقه الوصل قد توج بدرع الدوري في العام 1985 بعد تناول لاعبيه إفطاراً بسيطاً تمثل بالتمر واللبن والماء.

ويضيف فهد: رمضان شهر كريم فضيل، يمتاز بالكثير من الميزات الروحية الراقية والاجتماعية المحببة، والتي جعلت منه حدثاً مهماً جداً، وموعداً مرتقباً لكل الناس، وبقدر تعلق الأمر بنا نحن لاعبي كرة القدم، فقد درجنا على الصيام منذ الصغر، وكان لزاماً علينا أداء التمرينات في أوقات الصيام وقبل الإفطار سواء مع المنتخب أم النادي، وما زلت أتذكر فوز فريقي الوصل بدرع الدوري في العام 1985 بعد تناولنا وجبة إفطار بسيطة تمثلت بالتمر واللبن والماء، ثم دخلنا ملعب الشارقة مباشرة بعد الإفطار، ولعبنا أمام النصر، وفزنا بهدف دون رد سجله المرحوم سعيد عبدالله، وتوجنا باللقب.

نكهة خاصة

وعن الوجبات الإماراتية الأصيلة التي يفضل تناولها في رمضان، قال فهد: أحرص كثيراً على تناول وجبات الأكل الإماراتية منها الثريد والهريس واللقيمات وغيرها من الأكلات الشعبية التي من المعتاد أن تكون هي الوجبة الرئيسية للعائلة في الشهر الفضيل، الجميع يحرص على تناولها، كونها تعطي المائدة نكهة خاصة ورونقاً مميزاً يجعل الجميع يستشعر بأن الشهر هو رمضان المبارك.

تقليد رائع

ولفت فهد إلى أنه يحرص على الالتزام بالتقاليد الإماراتية الأصيلة، خصوصاً ما يتعلق بما يعرف بـ «لمة على سفرة الإفطار»، واصفاً ذلك بأنه أجمل وأروع تقليد إماراتي، خصوصاً عندما يزدان ذلك التقليد بحضور كل أفراد الأسرة في «اللمة»، مبدياً حنينه واشتياقه الكبيرين لذلك التقليد الاجتماعي الأصيل. وعن علاقته بالمسلسلات التلفزيونية خلال رمضان، قال فهد: «لا شك في أن مشاهدة المسلسلات التلفزيونية تعد من التقاليد التي نحرص كعائلة على الاستمتاع بها مجتمعين، باعتبار ذلك، خصوصاً عندما تكون المسلسلات إماراتية، أو خليجية بصورة عامة، أو عربية ذات طابع رمضاني خاص».

لقاء الأصدقاء

وحول اللقاءات مع الأصدقاء، قال فهد عبد الرحمن: «هذا التقليد مهم، كنا نلتقي مع زملائنا من اللاعبين أو من الأصدقاء من غير الرياضيين، سواء في مجالس رموز وكبار دبي، أم في الأندية التي كانت بمثابة البيت الكبير الزاخر بكل الممارسات والعادات والتقاليد الأصيلة، والتي تجتذب أفراد المجتمع من رياضيين وغير رياضيين في أجواء غاية في الروعة والأصالة».

Email