أسماء الزرعوني حكايات للعالم حتى ينام

ت + ت - الحجم الطبيعي
تعد الروائية والقاصة أسماء الزرعوني من أشهر الكاتبات الإماراتيات، أول إصداراتها كان بعنوان «أحمد والسمكة» و«العصفورة والوطن» عام 1994. وهما قصتان للأطفال اختيرتا فيما بعد من قبل وزارة التربية والتعليم للتدريس في منهج الصف الأول الابتدائي.
 
والزرعوني التي نشرت العديد من الإصدارات الروائية، استطاعت أن تصل بإبداعها للعالم بأكثر من طريقة، إذ تُعرض روايتها «لا تقتلني مرتين» للبيع على موقع أمازون، بعد أن صدرت عن دار «ستراتيجك بوك ببليشنغ آند رايتس الأمريكية» بعنوان «Killing me Once More» وكان قد ترجمها للإنجليزية، الكاتب والمترجم السعودي الدكتور عبد الله الطيب.
 
إلى جانب هذا كرمت الأديبة الإماراتية أكثر من مرة بجامعات ومراكز في الهند.
 
احتفاء أدبي
 
أسماء الزرعوني، التي تشغل حالياً منصب رئيسة مجلس أمناء ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، تشغل مناصب ثقافية أخرى منها مديرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعضو في مجلس إدارة رابطة أديبات الإمارات، وعضو مجلس الفكر والحوار في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعضو جمعية حماية اللغة، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي كانت قد شغلت فيه من قبل منصب نائب رئيس الاتحاد.
في مجالها الإبداعي، أصدرت الزرعوني قصصاً للأطفال منها «حياة المغفور له الشيخ زايد»، و«غابة السعادة»، و«قصة سلامة»، و«دانة والجدة»، و«الصندوق الأزرق» الذي يدرس في منهج الصف الرابع الابتدائي. كما أصدرت مجموعة قصص منها «همس الشواطئ الفارغة»، وكتاب «أحمد أمين المدني.. متوالية العزلة والحنين».
 
وفي المجال الروائي، أصدرت «الجسد الراحل» و«شارع المحاكم.. متوالية الحب والوجع» التي ترجمتها هيئة الكتاب في الشارقة إلى 7 لغات. وقد استطاعت الزرعوني من خلال أعمالها الروائية أن تعكس العديد من ملامح مجتمع الإمارات وتصوير بيئته. وهي بهذا تسجل لحظة وفاء لمحيطها وثقافته، وتحتفي به من خلال كتابتها على مختلف ألوانها.
 
لا تكتفي الزرعوني بالإبداع الأدبي، بل تحتفي بإنجازات الآخرين، فهي تبدي حماسة «إلى قراءة كل رواية جديدة، للتعرف على كاتبها ومحتوى الرواية نفسها».
 
إبداع متجدد
 
أسماء الزرعوني، التي لا بد أن يحضر اسمها حين يذكر الإبداع النسوي بالإمارات، ترتبط بعلاقة طويلة مع الكتابة تعود إلى فترة دراستها الابتدائية. وعلى وجه التحديد، منذ أن كانت في الصف الخامس، حيث كانت تكتب القصائد والخواطر مستفيدة من التشجيع الذي كانت تلقاه من مدرستها، إلى أن جاءت أول إصداراتها عبر مجلة «عالم الفن» الكويتية، لتتوالى من بعدها المشاركات، وتصبح الكتابة بالنسبة لحياتها قدراً جميلاً، لا غنى عنه.
 
أبدعت الزرعوني خلال مسيرتها، وتخطت الجغرافية الإماراتية، فوصلت تجربتها إلى الدول العربية والعالم، وحققت عبر هذه التجربة تميزها الإبداعي، الذي أهلها للحصول على عدد من الجوائز منها: «جائزة الشرف من دائرة الثقافة بالشارقة في مجال الكتابة للطفل». و«جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 28 عن فئة أفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي»، و«جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات» في عام 2011.
 
تجربة الزرعوني متدفقة مثل نهر جارٍ، لا تنضب مثل نبع صافٍ. ما إن «تلتقط الفكرة حتى تترجمها على الورق»، وهذه الترجمة، التي تتجسد بإصدار ما، سرعان ما تنقلها إلى فكرة إصدار آخر.
الزرعوني، التي تحتفي بالطفولة، تروي حكاياتها للعالم إلى أن تغفو عينه وينام!
 
Email