الجود لوتاه.. وجه العصر بتصاميم تراثية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الجود لوتاه، مصممة إماراتية مبدعة، حاصلة على درجة البكالوريوس في الدراسات الإعلامية التطبيقية من كليات التقنية العليا بدبي. وعلى جائزة أفضل مصممة شابة في جوائز المرأة العربية عام 2013، كما أنها أول إماراتية تعرض لها تصاميم في «ناشيونال غاليري أوف فكتوريا» في أستراليا عام 2015.

المثابرة والشغف صنعا قصة نجاحها في مجال التصميم، حيث أسهم انضمامها في برنامج «مركز تشكيل» بالتعاون مع «دبي للثقافة» عام 2012، في بلورة تجربتها الفنية التي تركز على الحفاظ على التراث من خلال التصميمات المعاصرة، حيث تستخدم الوسائط المتعددة في تنفيذ أعمالها، التي تقدم وجه العصر من خلال تصاميم تراثية.

فتحت المشاركات المحلية والعالمية لها آفاقاً واسعة للتعرف والاختلاط بخبرات جديدة ومتنوعة في مجال التصميم، والتعرف على التقنيات الجديدة ثنائية وثلاثية الأبعاد، حيث شاركت في عدد من الأنشطة العالمية التي أقيمت في أشهر مدن العالم في هذا المجال، مثل مهرجان لندن للتصميم، وأسبوع التصميم في ميلان وبكين، وأيضاً أسبوع دبي للتصميم الذي بدأت المشاركة فيه منذ عام 2015، إضافة إلى برنامج تشكيل الذي انضمت إليه وتخللته زيارات إلى هولندا وبرشلونة. غير أن التصميم الأول الذي عملت عليه الجود، وعرض في معرض أيام دبي للتصميم 2013، كان مقعد «كشف الوحدة»، الذي بنته من شرائح هندسية وحواف مستقيمة تتميز من الأعلى بزخرفات عربية. وبعد ذلك قدمت مجموعتها الأولى، سلسلة «أورو»، المستوحاة من فن الأوريغامي، لأول مرة في معرض أيام التصميم في دبي 2015.

مع بداية عام 2016 أطلقت الجود رسمياً استوديو خاصاً بها وأسمته «الجود لوتاه ديزاين ستوديو». وقد قررت اتخاذ خطوة أخرى نحو متابعة تصميم المنتج كمهنة واستأجرت مساحة استوديو في منطقة دبي للتصميم. أما العام 2019، فقد شهد حدثاً مهماً في مسيرتها هي وفريق عملها، عندما أولتها وزارة الثقافة وتنمية المجتمع شرف تقديم نماذج هدية تقدم لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية تتسع لرسالة وصورتين، فكان المندوس هو الفكرة الأمثل الذي يعكس جانباً من الهوية الإماراتية، وقد أنجزت العمل باستخدام جلد الإبل ليغطي الصندوق من الخارج متشابكاً كتشابك الخوص، يتضمن قطعة جلد داخله، كُتب عليها قول للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «التسامح واجب.. إذا كان أعظم العظماء الخالق عزّ وجل يسامح، فنحن بشر.. خلقنا، ألا نتسامح؟» كتبت باللغة العربية والإنجليزية.

تستوحي الجود أعمالها من البيئة المحيطة بها والتناقض المستمر بين الحداثة والحضارة التقليدية التي لها أثر كبير على الإمارات العربية المتحدة. من أكثر الأشياء التي تلهمها هي الهندسة المعمارية التقليدية للإمارات العربية المتحدة، خاصة الأبواب الخشبية القديمة في قصر العين مقر إقامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد ألهمها ذلك لإنشاء مجموعة أدوات المائدة وهو احتفال بالهندسة المعمارية التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة. حيث إنها تريد إعادة الحياة لهذه التفاصيل عبر أعمالها الحديثة وبأسلوب يمكن إعادة تفسيره ليناسب نمط الحياة المعاصر.

Email