زايد المزروعي: مجالس اليوم أكثر قدرة على جمع أفراد العائلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعدّ المجالس جزءاً من التراث المجتمعي الأصيل في دولة الإمارات، ونقطة الالتقاء بين أفراد الأسرة والأعيان من مختلف الشرائح المجتمعية، وفرصة لمقابلة الأصدقاء ومعرفة أحوال الناس، وتعليم الأبناء العادات والتقاليد. طوال 40 عاماً، حرص زايد المزروعي، على إحضار أبنائه وأحفاده وأبناء أحفاده إلى مجلسه لتعلم الدروس واكتساب الخبرات التي تعينهم في شؤون حياتهم.

يقول زايد المزروعي: تعلمت خلال فترة عملي مع القائد المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أهمية مجالس أصحاب الفكر والعلم والثقافة والمعرفة، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء دولة قوية، حيث تمتع، رحمه الله، بشخصية قيادية عز نظيرها، فهو بحق من أبرز قادة القرن العشرين، حيث أخذ على عاتقه بناء دولة حديثة ونموذجية، على مستوى المنطقة والعالم، بما تميز به من بُعد نظر، ورؤية ثاقبة وملهمة، استشرفت آفاق المستقبل، فكانت بحق مثار إعجاب القاصي والداني في العالم.

وأضاف: «تعلمت الكثير من فترة تواجدي مع القائد المؤسس، وهي دروس وخبرات حرصت على نقلها لأبنائي وأحفادي، نظراً للدور المهم الذي تشكله المجالس الأسرية في الماضي وإلى يومنا الحاضر، من دور بارز في جمع أفراد الأسرة من أبناء وأحفاد لتناقل أحوالهم، ألزمت أبنائي وأحفادي وأبناء أحفادي طيلة 40 عاماً بالتواجد في مجلس الأسرة الرئيسي في أبوظبي لغرس القيم والعادات الحميدة وترسيخ حب الوطن في نفوسهم، بما يسهم في صقل معارفهم الحياتية، ومواصلة دورهم الحيوي في تنمية هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً، والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته».

وحول أهم المميزات التي تتصف بها المجالس خلال شهر رمضان، يشير المزروعي، إلى أن موائد الفطور والسحور تمثل فرصة مهمة لتواجد كل أفراد الأسرة بما في ذلك الأقارب المقيمين في إمارات ومدن أخرى، باعتبارها مناسبة مميزة يجتمع فيها الكل على طاولة واحدة فرحين بالشهر الفضيل. ويرى المزروعي، أن المجالس في رمضان لم تختلف عن السابق، على الرغم من التطور الكبير الذي تشهده الحياة في مختلف جوانبها، مضيفاً:

«على العكس تماماً، فهي أفضل قدرة اليوم على جمع الأفراد، خصوصاً وأن المواطنين أصبحوا أكثر حرصاً على بناء منازلهم بشكل تكون مجالسهم، أكبر سعة وقدرة على استقبال الزائرين وكل أفراد الأسرة».

Email