عذيبة الشامسي.. ذكريات لا تنسى وحنين لا ينقطع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحفل ذاكرة الجدة عذيبة الشامسي بباقة من الذكريات القديمة والطيبة لشهر رمضان في سابق الزمان.

وتروي الشامسي عن عبق ذكريات الماضي بأصالته وما احتضنه من أماكن وتقاليد وطقوس، وأهازيج مكنونها قصص تظهر ملامح من طبيعة الشهر الفضيل قديماً، حيث ذكريات لا تُنسى، وحنين لا ينقطع للماضي، وفرصة لإحياء الكثير من العادات الأصيلة والراسخة.

روحانيات

وأكدت الجدة عذيبة، أنها تعيش أجمل أيامها في رمضان بما يضفيه على القلوب من روحانيات ودفقات إيمان وارتقاء النفوس التي تتبارى في ميادين الخير والعطاء والتراحم. وتبدو ملامح الفرح بادية على وجه عذيبة وهي تتحدث عن «رمضان لوّل»، وما كان يتضمنه من تبادل للتهاني بين أهل الفريج بحلول الشهر الفضيل وتبادل التبريكات بقدومه.

بساطة

وتقول عذيبة: «لقد كان الزمن الأول يتسم بكل معاني بساطة الحياة والتعاون الذي اتسمنا به، كنا نجتمع قُبيل موعد الإفطار على مائدة لتناول الإفطار، مائدة للرجال وأخرى للنساء، كان ذلك من أهم وأجمل العادات التي عشناها قديماً، كنت أتفنن في إعداد وطبخ الكثير من الأطعمة والتي كانت تزخر بها مائدة الإفطار، كالهريس، والخبيص، والأرز مع اللحم أو الدجاج، والخبز المحلى».

تكافل

وأكدت الشامسي، أنّ «رمضان لوّل» كان يتضمّن الكثير من صور التكافل الاجتماعي الذي يميز أهل الإمارات منذ قديم الزمن، ومن أبرزها عادة تبادل الأطباق الشهية التي لا تزال موجودة ويتم إعدادها في شتى إمارات الدولة، حيث كان يقوم أطفال الحي بالمرور على المنازل كل واحد منهم يحمل طبقاً به بعض الأطعمة التي أعدتها والدته لتقديمها للجيران.

فيما يتبادلون زيارات الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح. وأشارت عذيبة إلى أنّ «رمضان لوّل» كان يأتي في الصيف بحره الشديد، ويصومونه بإمكانيات بسيطة، لافتة إلى أنهم كانوا يحرصون على تدريب صغارهم على الصيام التدريجي.

عادات وتقاليد

وعن رأيها في رمضان اليوم تقول عذيبة: «لقد حلّت على مائدة الإفطار الإماراتية عادات وتقاليد غريبة، وأصبحنا نرى أطعمة غير إماراتية يطلب جيل اليوم من العاملة في البيت أو من ربة المنزل إعدادها وطبخها، وما لا يعجبني أيضاً بأن الجار لا يستطيع زيارة جاره اليوم إلا بأخذ موعد مسبق، على عكس ما عشناه سابقاً، كنا نترك أبواب بيوتنا مفتوحة، ليدخل الجار بكل حفاوة وتقدير».

 

Email