لماذا اختص الله الصيام لنفسه دون سائر العبادات؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للصيام فضائل في شهر رمضان، إذ أن الله سبحانه وتعالى أضاف الصوم لنفسه وتولى الإثابة عليه، بقوله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».

وأضاف الحديدي، هذه إضافة عظيمة جدا للأمة الإسلامية، وهي للتعظيم والتكريم ورفع الدرجات والمنزلة والتجاوز عن الخطايا والسيئات، فالله اختار الصوم تحديدا بين سائر العبادات لكي يكون له، لأن الله سبحانه وتعالى هو المطلع وحده على صيام العبد، بخلاف بقية العبادات مثل الصلاة والحج.

وأوضح المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة فاروق والإعلامي باسم طبانة، على شاشة «إكسترا نيوز»، أن العبد يتدرب في نهار رمضان على أعمال الرقابة الذاتية الداخلية، إذا خلا بنفسه، فهو يمتنع عن رغباته الأصلية وشهواته، فالرقابة الذاتية هي التي تدربه بعد ذلك على مراقبة الله، في كل تصرف يتصرفه، وهذه من أهم المقاصد.

وتابع: «من هذه الفضائل أن الله سبحانه وتعالى، يكفر به الخطايا والذنوب، وأن رمضان يكفر سنة سابقة، والله سبحانه وتعالى يضاعف الأجور لمن يشاء، وهو شهر تحصيل، وعلى المؤمن أن يغتنم هذه الفرصة، أما عن شهر شعبان، فهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله».

وأكد المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صحيفة الأعمال تبدأ في شهر رمضان، وتتضاعف فيه الحسنات، والعبد يستثمر فيه هذه الفرصة، وعليه أن يملأ صحيفته من أولها بالأعمال الصالحة والنافعة، متابعا: «إن في الجنة بابا يقال له الريان، ويدخل منه الصائمون، ولا يدخل منه أحدا غيرهم».

Email