المهندس عماد عزمي... أيقونة الإنشاءات الذهبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منارة جديدة من منارات الإبداع ألا وهو رجل الأعمال المهندس عماد عزمي، الذي نجح في تأسيس العديد من أيقونات العمل العمراني في دبي منذ عام 1986، نجح ولا يزال في مجال الإنشاءات والارتقاء به إلى مستوياتٍ رائدة انطلق به نحو أفق تجديد الفكر في المنظومة العمرانية.

" لا تذهب إلى حيث يأخذك الطريق، بل اذهب إلى حيث لا يوجد طريق واترك أثراً" - رالف والدو إمرسون، من منطلق هذه الحكمة قرر أن يذهب رجل الأعمال المصري المهندس عماد عزمي المولود بتاريخ 21 يونيو 1952 في رحلة لم يكن مخطط لها، فهو لا يحب المغامرة كثيرا، ولكنها رحلة صنعت له على حد وصفه خطوات رائدة في صناعة الإنشاءات، وفي الارتقاء بهذه المنظومة لتصبح أيقونة فكر خلاق في التصميم والهندسة، لم تستكن نجاحاته بل انتقل من نجاح إلى آخر، مؤكدا بأن العطاء لم ينضب، ومسارات الإبداع مفتوحة على مصراعيها على أرض اللامستحيل وفي قلب يتنفس الإبداع بالحياة اسمها " دبي ".

يقول عماد عزمي أثناء لقائنا به في مكتبه بشركة (ASGC) (أي إس جي سي) في قلب مدينة دبي:” يمكن أحيانا أن لا تجد كلمات تصف ما تشعر به ولكن أجملها أن يكون لك موطنا جميلا لا تستطيع التخلي عنه مهما يكن، لما يوفره لك من مساحات واسعة ويخلق لك مفاتيح تسخر لك العمل بكل ما يلزم، والأهم الأمان الذي يرسخ قيمة الانتماء وقمة العطاء، فالإمارات وهبتني إحساس الثقة بالقدرة، وفي مقابل الإخلاص بالعمل نلت جواز الإقامة الذهبية، لأشعر أكثر بالامتنان الكبير".

ومن ذكرياته الذهبية، حدثنا بأن رحلته إلى الإمارات منتصف ثمانينات القرن الماضي جاءت بنصيحة وتشجيع من أحد أصدقائه الذين يعملون معه في شركة " المقاولون العرب" العريقة في العام 1975، التي كانت محطته الأولى في المسيرة المهنية بعدما تخرج من جامعة أسيوط بشهادة بكالوريوس على درجة امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة المدنية، بهدف اكتشاف عوالم جديدة في الابداع والارتقاء بالذات بعد نجاحاته المتتالية عبر شركته، وبالفعل انطلق في رحلة غير محسوبة ولكنها كانت بداية صفحة جديدة في مسيرة المقاولات والإنشاءات الرائدة بالعمل المثمر التي شهد خلالها تطورات الإمارات بكل مراحلها وتفاصيلها، ولا يزال يشعر بالدهشة من التغيرات التي تجعل الإنسان يدرك عظمة حضارة أرض لا تتوقف عن النمو والازدهار، ويقول:" أشعر بالفخر يوميا وأنا أرى هذا النضوج الحضاري لدولة الإمارات، وأشكر الله بأني جزءا من نجاحات وطن قدم لي فرص لم أحلم بها يوما، وخصوصا وأني بدأت عملي في هذا البلد من الصفر".

عمل بادئ الأمر ك «مهندس موقع» في شركة صالح للإنشاءات، براتب 3 آلاف درهم فقط. تقاسم المهندس عماد حلم بناء مشاريع ضخمة مع رجل الأعمال محمد سيف الشعفار، فأسسا سوية شركة الشعفار للمقاولات عام 1989، وقدم مع الشركة حلول مقاولات عامة لأكثر من 250 مشروعا إنشائيا، إلى جانب الدخول في مشاريع لقطاعات السوق الأخرى، بما في ذلك الضيافة والرعاية الصحية والصناعة والنفط والغاز.

وأثناء ذلك، فتح لنا قلبه بقصص لم ترو بل تحكي عن تحقيق مجموعة نجاحات في إدارة الأعمال واستطاع منافسة العديد من الشركات، وحصد الجوائز وتحدي المجهول حيث ذهب بالعزف منفردا ليقود من خلال «أي إس جي» للإنشاءات، آلاف من المهندسين والعمال لتشييد مشاريع عمرانية لا نظير لها على مستوى العالم، ومن أبرزها، متحف الاتحاد، «جميرا بيتش رزيدنس»، «سيتي ووك»، «دبي أرينا»، جزيرة «بلو ووترز»، مكتبة الشيخ محمد بن راشد، ناطحات سحاب لإعمار، «جولدن مايل نخلة جميرا»، توسعات مطار دبي و«دبي مول» وجميرا، وجناح الاستدامة في «إكسبو 2020 دبي»، وغيرها.

ويخبرنا المهندس عماد بأن رحلته لم تنتهي، فهو يكمل 40 عاماً في قطاع البناء ومازال ولعه بالهندسة والمقاولات لا يهدأ، مرددا مقولة يعشقها:" الفرصة الحقيقية للنجاح تكمن في الشخص وليس في الوظيفة".

 

Email