المقاهي.. لقاءات المودة والانشراح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجدد مع دخول رمضان الكريم، ذاكرة المجتمع مستدعية قيماً زرعها الآباء والأجداد، تتجلى في تلاحم اجتماعي، ولقاءات ملؤها المودة التي يغذيها الانشراح السائد بين أفراد المجتمع.. فكان أبناء الحي الواحد يجتمعون بعد صلاة التراويح، إما في مجلس أحدهم أو في المقاهي الشعبية التي كانت منتشرة في العقود السابقة.

وتتسرب خلال تلك الجلسات النقية الأحاديث الودية والسؤال عن أحوال الناس من أهل الحي، كما تتم مناقشة مختلف الأمور التي تخص الناس وتمس شؤونهم.. ولا تخلو هذه الجلسات من طرائف كبار السن الذين يسردون حكاياتهم وتجاربهم الشيقة.

وتدور خلال تلك الجلسات كؤوس المشروبات الرمضانية وبعض الأطباق مثل الثريد والهريس، التي طبعت الشهر الكريم بطابعها.

كما تتخلل تلك الجلسات ألعاب شعبية ارتبطت بالشهر الفضيل مثل: «الدومنه» و«الورق».

Email