الإمارات الرهان الرابح للمستثمرين دائماً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل 23 عاماً سعى شاب وافد يدعي يوجين ماين، لتحقيق حلم تأسيس مشروعه الخاص في دولة الإمارات، كان هدفه تدشين شركة لتقديم حلول وخدمات لوجستية متنوعة ومتكاملة لقطاع الطاقة بمعايير أمان عالية.

ونمت الشركة، بقيادة يوجين مايان، لتصبح واحدة من أكبر شركات الخدمات اللوجستية للمنتجات السائلة المملوكة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط.

ويقول يوجين ماين، الرئيس التنفيذي لشركة النجم الثلاثي للنقليات، المعروفة باسم «ترايستار»، وهي شركة عالمية تقدم الحلول اللوجستية المتكاملة للمنتجات السائلة، ويقع مقرها في دبي: «كانت بداية الشركة في عام 1998 متواضعة بعدد قليل من الشاحنات المستعملة وكان عليها التصدي للتحديات الاقتصادية والمنافسة القوية ولكن تحقق لها ما أرادت مستفيدة بشكل كبير من التقدم المتواصل والهائل في دبي ودولة الإمارات».

وعن فترة تأسيس شركته يروي قائلاً: «جاء قرار تأسيس «ترايستار» بعد 20 عاماً من الخبرة العملية في قطاع النفط بدولة الإمارات، ولم يكن لدي الكثير من المال.

حيث إنني اضطررت لشراء 3 شاحنات مستعملة بكل رأسمالي بأقل من 500 ألف درهم، وهذا ما بدأنا مشروعنا به لتصبح علامة تجارية موثوق بها في قطاع الخدمات اللوجستية العالمية، وتعد الشريك المفضل لشركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية في قطاع الطاقة».

مزايا تنافسية

ويرى يوجين، أن هناك وفرة كبيرة في فرص الاستثمار بالدولة التي أصبحت وجهة استثمارية مفضلة ُتوفر مزايا تنافسية للمستثمرين الإقليميين والدوليين، فكانت الرهان الثابت والرابح دائماً وأبداً وبامتياز فيما يخص التقدم والتنمية وتوفير عوامل التطور والاستقرار الاقتصادي.

ونوه بأن الشركة استفادت من الموقع المتميز لدولة الإمارات بين شرق آسيا وأوروبا وأمريكا فضلاً عن الموانئ البحرية على الخليج العربي وعلى رأسها موانئ دبي العالمية التي تمثل حلقة وصل في مجال التجارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأضاف: كانت دبي بمثابة موطن أتيت إليها بحثاً عن فرصة عمل وتحقيق النجاح وكان على العمل من أجل تحقيق حلم تأسيس شركتي، لذا عملت لمدة 20 عاماً في شركات نفط كبرى وتعلمت طبيعة العمل حول توزيع الوقود ثم تمكنت من تحديد الفجوة والفرصة لتأسيس مشروع توزيع الوقود وهو ما شجعني لاتخاذ هذا الخطوة الجريئة.

ولفت إلى أنه في 2004 بدأت الشركة تقديم الحلول اللوجستية البحرية، ويعد القطاع واحداً من أهم القطاعات التي تركز عليها الشركة ويمثل 20% من إجمالي العائدات.

تطور كبير

وأوضح أن الشركة شهدت تطوراً كبيراً من شركة محلية للنقل البري إلى مقدم عالمي متميز للحلول اللوجستية المتكاملة للطاقة يقدم خدماته للعملاء الممتازين، وذلك من خلال عروض خدمات تشمل النقل البري والبحري، والتخزين المتخصص، ومستودعات الوقود، وعمليات إمداد الوقود.

وتمتلك الشركة حالياً أسطولاً قوامه ألفا شاحنة وناقلة وتوظف أكثر من ألفي شخص.

وتابع: «لقد أصبحت الشركة تتمتع بسمعة طيبة بُنيت عبر سنوات من التميز التشغيلي، مدعومة بنموذج يركز على العملاء والتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة، شريكاً لوجستياً موثوقاً به لشركات النفط الكبرى على مستوى العالم».

وأضاف إنه من حيث النمو ونطاق الوصول الجغرافي تمتلك ترايستار عمليات تجارية في 21 دولة في 3 قارات وتواصل تطوير خطوط خدمات جديدة للعملاء مما ساعدها على تنويع عائداتها التشغيلية وإدارة المخاطر وتقليلها، كما أن لديها اتفاقيات مع شركاء عالميين وإقليميين مثل «أدنوك» و«اينوك» و«أرامكو» و«سابك» و«شل» و«توتال» لدعم رحلتها.

ركيزة إضافية

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «ترايستار»، اعتماد بروتوكولات صارمة للصحة والسلامة داخل الشركة، وهي مهمة بشكل خاص نظراً للمواد الخطرة التي تقوم بنقلها، هذه البروتوكولات التي تطورت على مدى قرون تمثل أهمية قصوى للشركة التي تتمتع بسجل لا تشوبه شائبة في السلامة على مدار الـ22 عاماً الماضية، وهي تشكل ركيزة إضافية من ركائز نجاحها.

مؤكداً إن الالتزام بالصحة والسلامة المهنية عامل جوهري في جميع عمليات الشركة إلى جانب تزويد عملائها بأفضل مستوى من الحلول اللوجستية.

وأضاف: «نتطلع إلى المستقبل ونرى فرصاً هائلة لمواصلة تحقيق نمو ثابت ومستدام بينما نوسِّع انتشارنا الجغرافي وخدمات الدعم التي نقدمها مع الاستمرار في الابتكار وتشكيل صناعة اللوجستيات».

نصيحة

وينصح يوجين ماين، المستثمرين الجدد ورواد الأعمال بالكثير من العمل الجاد والنية الصادقة والعزيمة للنجاح، معتبراً ذلك رأس المال الحقيقي عند تأسيس أي شركة أو مشروع جديد.

Email