«بهارات باتيا» أكبر منتج للصلب من القطاع الخاص بالإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتوقع رجل صناعة الحديد والصلب بهارات باتيا، يوماً أن يصبح أحد أكبر الناشطين في القطاع الصناعي في الإمارات، لكنه الحلم الذي نما في أعماقه منذ قدومه إلى الدولة بعد أن أسرته روحها التي تسري في كل إنجاز، ومنحته الكثير من فرص النجاح على مدى ما يقارب 40 عاماً.

في حديثه مع «البيان»، يسترجع باتيا، وهو الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس» ذكريات مجيئه إلى الإمارات، قائلاً: «قدمت إلى إمارة دبي في العام 1983 بعد إكمال دراستي الثانوية فقط، وكنت وقتها في سن الـ 18 عاماً حاملا معي أحلامي البسيطة».

ويضيف: «كنت مثل أي شاب هندي في مقتبل العمر، يحلم مثل كل أقرانه بجمع بعض المدخرات.. فقط كنت أفكر في جني نصف مليون روبية هندية فقط والعودة إلى الوطن لإنشاء مشروع خاص، لكن القدر أبقاني في الإمارات حاملاً لي مفاجآت سارّة».

منصة مثالية

وتابع باتيا: «الإمارات أرض الفرص وتحقيق الأحلام والطموحات في عيون الشباب ورواد الأعمال والمستثمرين، وقد وفرت لي منصة مثالية لبناء أصول تبلغ قيمتها نصف مليار دولار (1.8 مليار درهم)، ولتصبح شركتي أكبر منتج للصلب ضمن القطاع الخاص على مستوى الدولة وثاني أكبر منتج للحديد».

وأضاف: «نعتبر من أوائل المصنعين في مجال الصلب الذين يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتلبية متطلبات المشاريع الصاعدة في الإمارات. تمت مواءمة عملياتنا التشغيلية مع احتياجات الدولة لتطوير مشروعات البنى التحتية واضعين في الاعتبار رؤية الإمارات للمستقبل.. ونتوقع طلباً جيداً على منتجاتنا من المشاريع الجارية والمرتقبة في الدولة».

ويضيف: «إلى جانب الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تنظر للمستقبل بإيجابية وبخطى استراتيجية لاستباق التغيرات العالمية، ساهمت المرونة والدعم من قبل الجهات الحكومية وشبه الحكومية في نجاحي بناء صناعة بهذه الحجم.. تلك الروح التي تجعل المستثمر الأجنبي يشعر وكأنه في موطنه الأصلي، نحن هنا لا نشعر بأننا غرباء أبداً، ما يعزز من الشعور الكبير بالراحة والطمأنينة».

وأكد على أن الإمارات متطورة للغاية ما يجعلها تضاهي الأسواق العالمية لأكثر البلدان تقدماً، من حيث البنية التحتية المتقدمة والخدمات اللوجستية والشحن والموانئ وشبكات النقل الجوي والبري وغيرها، ولتصبح أيضا مصدر دعم كبير لأعمال هذه الشركات، إذ يمكنها من النفاذ بمنتجاتها وخدماتها إلى نطاق جغرافي واسع، يضم العديد من الأسواق الناشئة والواعدة.

الخيار الأول

وينصح بهارات باتيا، أي مستثمر بأن يجعل الإمارات ودبي تحديداً الخيار الأول له لتأسيس أعماله، فتكاليف تأسيس الشركات ليست مكلفة إذا ما قارنتها ببلدان أخرى، كما أن الدولة تقدم دائما حلولاً للتغلب على أي مشكلات تتعلق بالتكلفة وهو ما لا تقدمه البلدان الأخرى.

ويضيف باتيا: «بعد نحو 38 عاماً على إقامتي في الإمارات، ومع اقتران الأمل والعمل بالعزيمة والكفاح والطموح أري أن تجربتي مرضية جداً، وما كنت لأحصل على هذا الدعم اللافت من قبل الحكومة لو كنت في أي دولة أخرى».

مشروعات مستقبلية

وفي الوقت الذي وصلت فيه قيمة استثمارات بهارات باتيا، حتى الآن نصف مليار دولار (1.8 مليار درهم)، يمتلك حزمة من المشروعات المستقبلية أيضا مستهدفاً استثمار ما يعادل ذات القيمة في منشآت تصنيعية أخرى في الإمارات.

وأكد باتيا، الذي حصل العام الماضي على موافقة رسمية من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على تملك نسبته 100% لعمليات نشاطه التجاري بالإمارات خارج المناطق الحرة، على التزامه بالاستثمار في مصنع حديث للصلب بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن متري من الحديد لتلبية الطلب المتزايد لمشاريع تطوير البنى التحتية في الدولة بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، ما يسهم في تزويد المشروعات في الإمارات ودول التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، بمجموعة منتجات تحمل علامة «صُنع في الإمارات».

Email