منى المنصوري: «الفريد» و«الهريس» يتسيدان مائدة رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكتفِ الإماراتية منى المنصوري بوظيفتها «شيف» في أحد الفنادق، بل أسهمت بعمل تطوعي حرصت فيه على نقل خبراتها في مجال الطهي في حصص تربية أسرية بمفهوم أكاديمي في مدارس حكومية لطالبات الثانوية.

منى المنصوري انطلقت في هذا القطاع منذ انضمامها للمبادرة التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، لدعم وتوطين قطاع الضيافة والفندقة، في رأس الخيمة، ولها العديد من الإنجازات في هذا القطاع الذي تحرص فيه على نقل المطبخ الإماراتي للعالمية عبر وصفات محلية بلمسات عالمية، إذ تضم المائدة الإماراتية العديد من الأطباق رغم قلة المصادر، وهذا كما تقول إن دل على شيء فهو دليل على تمرس الآباء والأمهات والأجداد في مجال الطهي، إذ توجد العديد من الأطباق ذات القيم الغذائية العالية التي تسد الجوع وأيضاً تمد الجسم بالطاقة والمكملات الغذائية، وقد تتشابه المقادير إلا أنه وبلمسة أو إضافة بسيطة فقط تتنوع الأطباق.

 

من مساعد الطاهي إلى الطاهي التنفيذي في فندق فيرمونت باب البحر، هكذا تدرجت الشيف الإماراتية منى المنصوري لتكون العنصر النسائي الوحيد الذي يصل لهذا المنصب وظيفة رسمية معتمدة، إذ تسعى من موقعها إلى أن تثبت أن الإماراتية قادرة على أن تشغل مختلف المناصب والوظائف، إذ نجحت هي ومعها الكثير في عكس هذه الصورة البهية للإماراتيين، بخلاف ما يعتقد بعضهم، وذلك كما قال لها مرة أحد الزوار الألمان حل ضيفاً في أحد المطاعم التي أشرفت على قائمة الطعام فيها، وسألها عن دورها هناك لتجيبه بأنها الشيف التي قدمت الأصناف التي سيتناولها، فرد عليها أنه اعتقد أن الإماراتي يأبى بعض الوظائف، ولم يكن يتصور أنه يمكن أن يعمل «شيف».

شاركت المنصوري في تقديم عدد من البرامج المعنية بالطهي كمطبخ الدار وبرنامج «على ذوقك»، وتستمر في تقديم «على ذوقك» في قناة الشارقة في موسمه الثاني في هذا العام، إذ تصف المائدة الإماراتية بالتميز عبر تنوع الأصناف رغم قلة المصادر، وشكلت البثيثة والخبيصة التي تصنف نوعاً من الحلويات الإماراتية جزءاً من حياة الآباء والأجداد في الترحال من أبوظبي إلى مدينة العين، حيث رافقتهم هذه الأطباق مصدراً للطاقة والبروتين ما يعكس درايتهم التامة في هذا المجال، وتذكر منى المنصوري مشاركتها في إعداد الطعام الذي يقدم في اجتماعات مجلس الوزراء التي يحضرها قادتنا.

وفي ما يتعلق بالمطبخ الإماراتي أكدت أن المائدة عامرة دائماً، ليس في رمضان فقط، وإنما في مختلف المناسبات أيضاً، وهي تعكس الكرم وحسن الضيافة التي يتصف بها الشعب الإماراتي وأيضاً الخليجي، وفي رمضان وبسبب الصيام تحرص ربة المنزل على إكرام الصائمين عبر الأصناف المتنوعة والمختلفة، ويتصف أيضاً المجتمع الإماراتي بحسن إدارته للزائد من الطعام، ويعد الهريس والفريد أشهر أصناف المائدة الرمضانية الإماراتية، وتوجه نصيحة لربة المنزل بالاستفادة من كل ما لديها في المطبخ من دون رميه في النفايات، كأن تستخدم قشور الخضروات لصنع شوربة على سبيل المثال.

وصفة رمضانية

وخصت المنصوري متابعي «البيان» بوصفة طبق رمضان

«كساديا المالح». وهي كالتالي:

المقادير

جبن بارميزان - مالح - بصل مقطع - طماطم مقطعة - بزار - كركم - عصير ليمون - بصل أبيض - كزبرة - جرجير - بزار - خبز التورتيلا

«الطريقة»

يغسل المالح عشر مرات غسلاً جيداً، ويسلق مع شرائح البصل الأبيض مدة 12 دقيقة، ويصفى بعد ذلك ثم يوضع الزيت على النار ويضاف إليه الطماطم والمالح وجميع البهارات مع عصير الليمون وتترك قليلاً. ويحمر الخبز قليلاً ويدهن بالجبن ثم يضاف الجرجير ومن ثم المالح ويدهن طرف الخبز بالجبن وتلصق به الطرف الآخر وتقدم ساخنة.

Email