التسامح بين الأزواج مسلك لحياة هانئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن الله سبحانه وتعالى شرع الزواج باعتباره الطريق الوحيد لبناء أسرة يسودها التفاهم والمحبة، ولكن لا يخلو بيت الزوجية من بعض المنغصات التي تكون علامة سوداء على طبيعة العلاقة، ومن أجل تلافي هذه العقبة لا بد من التسامح والتغاضي لإكمال مسيرة بناء الأسرة على أكمل وجه.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عبد الرحمن الملا أخصائي رئيسي وعظ وإرشاد: إن تغاضي أحد الزوجين الطرف على الآخر وعدم التدقيق في بعض الأمور التي تحدث في البيت من بين أهم أسباب صفاء النفس وجلب المحبة بين الزوجين فإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلّم، فإذا عوّد الإنسان نفسه على خصلة التسامح فسيكون سجية عنده وقدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان عنوان التسامح حتى مع أعدائه.

فلا يمكن اعتبار الزواج زواجاً ناجحاً إلا إذا توفر عامل التسامح الذي يعتبر مفتاح الأمان الذي يعبر به الزوجان إلى حياة هادئة بعيدة عن المنغصات.

وأكد الدكتور عبد الرحمن الملا أننا نحتاج إلى أن نجعل خصال العفو والتسامح والتغاضي عن الأخطاء عناوين بارزة في علاقاتنا مع أزواجنا وزوجاتنا، بها تستقيم الحياة الزوجية مهما كبرت الخلافات فلابد أن تنطفئ جذوة الخلافات بمجرد التسامح وطلب العفو. فإن العفو والتسامح خلقان كريمان، تحتاجهما النفس البشرية ليس فقط في العشرة الزوجية بل في كل مناحي الحياة، وهو أمر مهم لتتخلص النفوس من كل الشوائب التي قد تعلق في القلب من أثر الأذى، ولينعم الأفراد بالخير والحب وانشراح الصدر، وإنما يتحققان بطول صبر، وكظم للغيظ، واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.

Email