الاستخارة في الزواج .. طلب الخير قبل القرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرع الله عز وجل الزواج لما فيه من استقرار للزوجين، وعندما يعزم المسلم على أمر الارتباط، فمن السنة استخارة الله تعالى بصلاة ركعتين، ودعاء يعقب الصلاة، يسأل الله تعالى فيه أن يكتب الخير له.

يقول الدكتور إسماعيل البريمي، رئيس قسم التوعية الدينية بالإنابة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إنّ التوكل على الله وتفويض الأمر له، لا يجعل المسلم قلقاً من أي شيء إن لم يقدر الله له أمر الزواج، بل يعلم علماً يقينياً أن كل ما يقدره الله له فيه خير ومصلحة له.

ويضيف البريمي: «على المؤمن أن يعتقد اعتقاداً كاملاً أنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فإذا كان إيمانه بهذا القدر، كان راضياً بما يقدره الله، مستعيناً بالله في كل أموره».

ويضيف: «يجب على المسلم أن يتجرد من كل شيء، ثم يصلي ركعتي الاستخارة، ويستخير الله تعالى في شأن زواجه»، مشيراً إلى أن دعاء الاستخارة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان وأرضني به.

ويضيف البريمي: «قد يتعلق القلب بشيء وهو شر له، قال تعالى (وعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، ولذلك فإنه من الخير للإنسان في حياته ألا يتعلق قلبه بأمر من الأمور».

Email