الخِطبة.. ضوابط وشروط لديمومة الزواج

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الخِطبة من أجمل الفترات، التي تظل عالقة في ذاكرة الزوجين، ومرحلة مهمة للزواج، يتم من خلالها التعارف بين الطرفين، وفق ضوابط وشروط شرعية، ودراسة أخلاق كل من الخطيبين، حتى يتم الانسجام التام بعد الزواج، ومن المعروف أن الخِطبة لا تعتبر زواجاً، فقد يحدث أن يتم فسخها من أحد الطرفين أو كليهما لسبب من الأسباب، ولذلك وضع لها الإسلام ضوابط وشروطاً على الطرفين الالتزام بها، والعمل بمقتضاها.

يقول الدكتور إسماعيل البريمي، رئيس قسم التوعية الدينية بالإنابة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: إن الخِطبة فترة مهمة، لأنها تسهل تعارف الخاطبين على بعضهما البعض، قبل الإقدام على الزواج، نظراً إلى أنها السبيل للتعرف على دراسة سلوكيات الطرفين، بالقدر الذي قد سمح به الشرع، مشيراً إلى أن الخِطبة تسهم في إشاعة روح الرحمة والمودة، مما يهيئ النفوس من أجل ديمومة هذه الروح بعد الزواج، وتحقيق السكينة، حيث يطمئن كل من الخاطبين إلى زوج المستقبل.

ويقول د. إسماعيل البريمي، إن الخِطبة ليست عقداً، فلا يجوز للخاطب أن يخلو بالمخطوبة، ولا يخرج معها إلا في وجود محرم، كما عليه ألا يطلع إلا على وجهها، وكفيها، ولا أن يلمسها، أو أن يصافحها، وذلك أنها ما زالت أجنبية عنه، حتى أن يتم عقد الزواج، وذلك أن الخطبة إنما قد شرعت، من أجل أن يتعرف الخاطب على المخطوبة، قبل الإقدام على العقد.

Email