يتساوى الزوجان في الحقوق والواجبات في علاقتهما، ويستوجب عليهما مراعاة حقوق الله بينهما، والسعي من أجل حياة زوجية مستقرة. ويرى د. عبد الله موسى محمد، اختصاصي رئيس وعظ وإرشاد، في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أنّ تقوى الله في الحياة الزوجية، هي الطريق الآمن لحياة مستقرة، يسودها الحب والتفاهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيراً»، ما يتضمن الرفق بالزوجة، ويندرج ضمن القاعدة العامة، ترك الحرام وفعل الحلال. ويشير د. عبد الله موسى، إلى أنّ الزوجة أمانة عند الزوج، فلا يظلمها ولا يحتقرها، فيما يجب على الزوجة مراعاة ظروف الزوج، لا سيما المادية، وعدم تحميله ما لا يطيق، وتقوى الله في التعامل معه.
ووضع د. عبد الله موسى محمد، شروط طاعة الزوجة لزوجها، وعلى رأسها ألا تخرج عن حدود الله، وألا يكون فيها أذى لنفسها ودينها، مشيراً إلى أنّ شعار الزوجين الذي لا بد أن يرفعاه في حياتهما الزوجية، قوله تعالى: «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شُكوراً».
وشدّد على أهمية أن تكون العلاقة الزوجية وفق تعاليم الشرع الحنيف، ووفق ما يرضي الله تعالى، لا ما يرضي الناس، لافتاً إلى ضرورة أن تكون نية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معقودة قبل الزواج، حتى تنعم الأسرة بالاستقرار والتفاهم. وأوضح د. عبد الله موسى، أنّ رضا الزوجين هو السبيل الناجع للاستمرار في الحياة الزوجية السعيدة دون منغصات، مشدداً على أهمية قيمة الرضا والتسليم لقضاء الله.
